facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عصفور: حركة الابداع ترتقي في البيئة المفتحة


11-09-2017 03:06 PM

عمون- أكد أستاذ النقد الفني وعلم الجمال في الجامعة الأردنية، الدكتور مازن عصفور، أن حركة الإبداع تزداد وترتقي في البيئة المجتمعية المنفتحة عقول وقلوب مختلف شرائحها وأفرادها على الاخر خاصة لدى جيل الشباب من النشء الجديد الذي نسعى لتوجيهه فكرياً واجتماعياً لاستشراف المستقبل بروح إيجابية مبدعة ومتصالحة.

وأوضح الدكتور عصفور في الندوة التي نظمتها لجنة تقييم الإبداع في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حول "قيم الإبداع ومقوماته"، أن أوروبا لم تخرج من العصور المظلمة إلى الثورة الصناعية والإبداع في كل المجالات، إلا حين أزال المجتمع عن كاهله التقوقع والانعزالية وتفتحت قلوب أفراده وعقولهم على بعضهم البعض فكرياً وعلمياً وسياسياً، والتي بدأها الراهب الدومينيكاني توماس الاكويني الذي تأثر بانفتاح الحضارة الإسلامية في الأندلس على العالم، وبعد وذلك بعد أن اطلعت الحضارة الغربية على الترجمات الإبداعية العربية والإسلامية التي قُدمت للغرب بفكر وعقل مفتوح.

وأشار عصفور -رئيس لجنة تحكيم جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع للعام 2012 في حقل الفنون-، إلى أن النخب المبدعة تفككت ولم يعد لها حضور الآن كما كانت في السابق، أمثال عرار والناعوري والعزيزي وفريز وتوفيق النمري وغيرهم، وأصبحت مثل هذه النخب طارئة وحلت محلها النخب الشعوبية الوظائفية والاختباء وراء "الدكترة" الكرتونية الوجاهية في بعض الحالات، لافتاً إلى أن هناك العديد من التحديات التي ما تزال تشكل عائقاً أمام حالة الإبداع في العالم العربي، أبرزها العامل الاقتصادي والتربوي الذي يسود فيه التلقين على حساب التفكير الناقد.

وعرض عصفور لنماذج مختلفة من الإبداع من مختلف الحضارات القديمة والجديدة، والتحديات التي تواجه البيئة الخلاقة للإبداع، منها: عدم التصالح بين المجتمع ومعرفياته والتصالح بين الدين والفلسفة والسياسة، وسطوة النصوص الثابتة "الدوغما" والفكر المتحيز، بالإضافة إلى التخلي عن الفكر الوسطي بالتمسك بالثنائيات الفكرية الجامدة التي لا تستند على إعمال العقل والاجتهاد والوسطية بينهما، رغم أننا أمة وسط.

وفرق عضو لجنة تحكيم جوائز الدولة الإبداعية/وزارة الثقافة للعام 2017، في حواره بين المهارة والذكاء والإبداع، مشيراً إلى أن الذكاء وتشجيع المهارات التقنية الروتينية الجامدة لا تكفي وحدها لإخراج مبدع مجدد وفاعل دون تنمية روح التمرد عن القواعد الجافة، وروح التغيير والتجديد الإيجابي في فكر المجتمع وذلك لكسر النمطية وتكرار السذاجة والمألوف وإزاحة ما تم تسطيحه في ثقافة المتلقي وذائقته بسبب ما نشاهده ونقرأه ونسمعه من ضوضاء دون "ثقافة" وبسبب غياب المبدعين ذوي الخصوصية والأصالة.

من جهته قال مساعد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) للشؤون الصحافية الزميل الدكتور محمد العمري، الذي أدار الندوة، إن وكالة (بترا) حريصة على نشر ثقافة الإبداع وثقافة التميز وتولي جلّ اهتمامها للمبدعين من خلال دعمهم وتوفير البيئة المحفزة لهم، كما تسعى إلى نشر هذه الثقافة بين مختلف مؤسسات المجتمع وشرائحه.

وأضاف أن العمل الصحافي والإعلامي يحتاج إلى الإبداع وإلى المبدعين في مختلف التخصصات الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها، وتتصلب الرسالة الإعلامية حتى تصل إلى المتلقي وتحقق المبتغى إلى مهنية عالية وجاذبية تحفز المتلقي إلى متابعة المنتج الإعلامي.

يشار إلى أن لجنة تقييم الإبداع في (بترا)، تعمل على عقد الندوات المتخصصة بالشؤون الإبداعية واستضافة المبدعين في مختلف المجالات للحديث عن نظرتهم ومسيرتهم الإبداعية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :