الاردن يستضيف اجتماع مديري برامج صحة الام والطفل
11-09-2017 01:44 PM
عمون- بدأت في عمان اليوم الاثنين فعاليات الاجتماع الاقليمي الثالث لمديري برامج صحة الأم والطفل في إقليم شرق المتوسط بتنظيم من منظمة الصحة العالمية ومشاركة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، و المكتب الإقليمي لشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والمكتب الإقليمي لجنوب أسيا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتستمر فعاليات الاجتماع حتى الرابع عشر من ايلول الجاري ، ويهدف الى تمكين البلدان من تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة المتعلقة بصحة الأمهات والرضع والأطفال والمراهقين وتعزيز سبل نقل المعارف والخبرات للدول الأعضاء لتأمين صحة شاملة للفئات المستهدفة بالتعاون مع الوكالات الست المعنية بتعزيز صحة الأم والطفل.
وتحدد منظمة الصحة العالمية خلال الاجتماع الذي يتضمن ورشات عمل وجلسات نقاشية متخصصة ، والشركاء متطلبات دعم برنامج صحة الأم والطفل على المستوى الوطني فيما يتعلق بتقوية القدرات وضمان الجودة.
وفي كلمته الافتتاحية ، اعلن وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، ان الوزارة بصدد البدء برصد حالات وفيات الامهات في نظام السجل الوطني ليعقب ذلك اصدار تقارير سنوية لعدد الوفيات واسبابها من بداية الشهر المقبل (تشرين الاول) ، مشيرا الى تحسين العمل بنظام الابلاغ عن وفيات حديثي الولادة منذ بداية العام الجاري ليشمل لاحقا جميع مستشفيات المملكة.
و اعتبر الشياب، ان الاستثمار في الام والطفل وتحسين واقع الخدمة الصحية المقدمة لهما من الاولويات الصحية العالمية لانعكاسه على المجتمع من كافة الجوانب.
وقال ان الاردن حقق على مدى السنوات الماضية انجازات كبيرة ساهمت في نهضة تنموية شاملة، وساهم في احراز تقدم كبير في المجال الصحي بشقيه الوقائي والعلاجي.
وبين الشياب، ان ابرز المؤشرات على صعيد تقدم الوضع الصحي محليا انخفاض معدل وفيات الامهات الى مستوى 1ر19 حالة وفاة لكل 100 الف مولود حي مقارنة ب41 وفاة خلال فترة 95- 1996.
واكد الشياب ان وزارة الصحة حرضت على تحسين الخدمات المقدمة للام والطفل وزيادة رقعتها بزيادة عدد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية والشاملة ومنها مراكز الامومة والطفولة، بحيث تكون مجهزة بأحدث الادوات والاجهزة اضافة الى توفير الكوادر المؤهلة والمدربة.
واشار الى ان الوزارة ومن خلال اللجنة التوجيهية واللجنة الفنية المعنية بخدمات صحة الامهات والاطفال وحديثي الولادة باعتماد خطط هدفت الى خفض وفيات الامهات وحديثي الولادة ، ومن اجل ذلك تم تحديث الدلائل الارشادية المتعلقة بأهم اسباب الوفيات ليتم الخروج منها بسياسات وطنية لخدمات صحة الامهات وحديثي الولادة وكذلك تطوير معايير موحدة لضمان تطبيق الدلائل الارشادية بالمستشفيات .
ويشارك في الاجتماع ممثلون من افغانستان، البحرين، مصر، ايران، العراق، الاردن، الكويت ، لبنان ، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان، سوريا، تونس، الامارات، اليمن، اضافة الى ممثلين لمنظمات ومؤسسات اردنية والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
واكد المنظمون في بيان مشترك (الصحة العالمية، اليونيسف، صندوق الامم المتحدة للسكان، وبرنامج الامم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الايدز، وهيئة الامم المتحدة للمرأة ومجموعة البنك الدولي) تضامنهم مع النساء والمواليد والاطفال والمراهقين في جميع الاقليم، مبدين التزامهم بمبادرة مشتركة لصحة الامهات والاطفال والمراهقين ومستفيدين من الخبرات المشتركة بينهم في تقديم الدعم التقني الى البلدان لتنفيذ الاجراءات والتوصيات الواردة في الاستراتيجية العالمية لصحة المرأة والطفل والمراهق 2016 – 2030.
واعاد المنظمون تأكيدهم على التزامهم بالعمل نحو النهوض بالحقوق الصحة الانجابية وصحة الامهات والمواليد والاطفال المراهقين وضمان حصولهم على الرعاية الصحية الشاملة ، والاستثمار في تعزيز القوى العاملة الصحية ، وتعزيز نظم المعلومات الصحية ودعمها بأدوات متكاملة ، وذلك من خلال العمل مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع الاطراف ذات العلاقة.
وأثنت المستشارة في منظمة الصحة العالمية /المكتب الاقليمي لمنطقة شرق المتوسط الدكتورة مها العدوي على المشاركة الكبيرة الفاعلة في الاجتماع الاقليمي سواء على مستوى المدراء الاقليميين للمنظمات المشاركة او على مستوى الدول ، مشيرة الى ان العاصمة عمان سبق وان استضافت اجتماعات مشابهة .
وعرضت العدوي اهم النشاطات ومراحل التقدم بعمل منظمة الصحة العالمية والانجازات التي حققتها بالسنوات الاخيرة لاسيما في ظل الصراعات القائمة في المنطقة وتعدد حالات اللجوء خاصة الناتجة عن الازمة السورية.
وبينت ان العمل مستمر وصولا الى توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع الفئات المستضعفة ، وان العمل مستمر لمواجهة كافة التحديثات الصحية التي تواجه الام والطفل واليافعين، مؤكدة التزام الشركاء بالعمل تجاه ذلك.
واكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري ان المنظمة لا تعمل فقط لبقاء الاطفال والامهات على قيد الحياة ، وانما تسعى الى مساعدة البلدان لتسرع من وتيرة تحقيق الاهداف وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة .
وقال ان الاجتماع يوفر فرصة للوفاء بالرسالة المشتركة بين المنظمات المختلفة ويوفر فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز فرص تنفيذ الاهداف التي تعمل كل منها على تحقيقها. بترا