أيلول وبعض من حديث الأردنيين!
محمد يونس العبادي
10-09-2017 05:40 PM
أعربت عن ذاتها مجالس المحافظات، وأفصحت الخارطة الجديدة للامركزية عن الأشخاص الذين سيتسلمون مهام إعداد الدليل الخدماتي للمحافظات، وسيتولى أصحاب الشأن رسم أدوار جديدة لمحافظاتهم وسيشيرون إلى مكامن الخلل والقصور الخدماتي والحاجات التنموية.
هكذا يُراد للتجربة الجديدة التي ما زالت في مهدها أن تكون وسيرصد لها مخصصات لتُحسن توزيعها على المدن والقرى والبلدات في المناطق التي اختارتهم.
وكثير من الناس في مجتمعاتنا سريعو النسيان، فمن الممكن أن يطالبوا ممثل منطقتهم بالكثير من الخدمات ويتناسوا الأسس التي اختاروا فيها ممثليهم إذ حذفت أسماء وصعدت أخرى من بورصة التداول المجتمعي.
وستبدأ عجلة النقد لهم بالدوران على أساس الأداء رغم أن الاختيار جاء على أساس المناطقية والعائلية وغيرها ! وهذه ظاهرة منتظرة.
وأيضاً ، في مجالس الأردنيين حديث عن قانون الضرائب، والحد الأدنى والأعلى للدخول التي ستخضع لها، ورغم التطمينات التي تصدر بين فينة وأخرى إلا أن العقول غير مطمئنة.
ويبدو أن التوقيت هو السبب، فكيف من الممكن أن نتحدث عن قانون للضرائب في موسم نهاية الصيف والأعياد وبداية المدارس والجامعات.
ربما لو اختلف التوقيت وكانت الجيوب أقل نزفاً جراء هذه المعادلات لكانت ردة الفعل الشعبية والمزاج العام أقدر على الاستيعاب ، ولكن للفريق الاقتصادي حسبة من الأرقام والتوقيتات صماء لا تنسجم مع المزاج العام، وهذه بحاجة لأن نتوقف عندها في تسريبات قادمة!
كما أن الحركة والأزمة وإيقاعاتها في كثير من طرقاتنا بدأت تسير نحو الانخفاض، فالمغتربين سيعودون إلى ديار رزقهم، وستجد طرقاتنا تبدأ بالانكماش وكأنها تتهيأ لرداء الشتاء والسكون الباكر.
وأيضاً ، في مجالس الأردنيين شوق للمطر، وتداول للمثل السائر" أيلول ذيله مبلول" ولكن الأحوال الجوية أعلنت أننا على موعدٍ مع موجة حرٍ ستزيد فيها درجات الحرارة عن أربعين .. ! وفي هذه مخالفة لتعطش الأردنيين للمطر.
على أية حال .. في الأدبيات الزراعية أيلول موسم لتجدد كثير من الأشجار أوراقها لتقطف ذات الأوراق الندى... !