تم الأعلان بغزة عن استشهاد 1133 مواطنا ومواطنة ، وجرح 5150 جريحا منهم مئات الاطفال والنساء والحبل على الجرار وضمير بعض القيادات العربية لم يصح بعد ، ولم يتفقوا على عقد مؤتمرا عربيا رغم مرور 21 يوما على القصف البربري على غزة هاشم ، وقرار مجلس الأمن بايقاف المجازر .وهيجان معظم شعوب العالم تضامنا مع أهل غزة .وقطع بعض الدول الصديقة علاقاتها مع اسرائيل .

وجامعة الدول العربية لم تحرك ساكنا ، وعدد القمم المنوي عقدها أصبح 3 وربما يزيد خلال هذين اليومين . وأمريكا لا تزال تعلن عن موافقتها على المجزرة غير الانسانية وتبرر موقف اسرائيل بأن الهجوم الوحشي هو الرد على الصواريخ الوهمية التي تطلقها حماس على المستعمرات الأسرائيلية والتي لم تهدم بيتا واحدا في اسرائيل ، وحتى لم نسمع عن قتل بقرة في المزارع بهذه المسطوطنات الأسرائلية .

وبالرغم عن كل ذلك تتسابق الدول العربية المدعوة لحفلات التنصيب لرئيس الجمهورية الجديد بأرسال أكبر عدد من وفودها لحضور هذه الأحتفالات ..فالأردن سوف يبعث وفدا مؤلفا من عشرة نواب لتمثيبلها في هذه الأحتفالات .

لقد فقد العالم العربي أكبر فرصة للتعبير عن غضبهم بالأستنكاف عن الحضور لهذه الأحتفالات، تضمانا مع شعب غزة المفجوع .وكانت ستكون صرخة نطلقها للعالم بأننا لن نذهب الى حفلات التنصيب وفي الوقت ذاته ننقل للعالم غضب شوارعنا التي تظاهرت ولا تزال تتظاهر تجاوبا لما يحدث مع اهلهم في غزة

سيقول بعض الليبرالين المتأمركين بأن الرئيس المنتخب أوباما لا ذنب له بما يفعله الرئيس بوش في الأراضي الفلسطينية ...فلهؤلاء أقول : ألم ينشيء وزير الدفاع الأمريكي جيتس جسرا جويا لأمداد اسرائيل بهذه القنابل التي أودت بحياة الشهداء والشهيدات ، وجرح اللألاف منهم .

ولا يعلم هؤلاء المتفلسفون بأن وزير الدفاع الجمهوري جيتس في عهد الرئيس بوش ، هو نفسه وزير الدفاع في عهد الرئيس الديمقراطي المنتخب اوباما .

لذا فأن الذهاب لحفلات التنصيب ضربة موجعة لأهلنا في غزة .ولو امتنعنا عن المشاركة سيحترمنا أهل غزة والعالم بأكمله لموقفنا المشرف وستتناقله الصحف العالمية وتعلن باشتراك كل دول العالم باستثناء الأردن التي لم تحضر تضامنا مع أهل الشهداء والشهيدات منهم الأطفال .

وبالتأكيد فأن أول من سيحترمنا هو الرئيس المنتخب أوباما نفسه.

لذا فأنا أهيب بحكومتنا ، وتضامنا مع شهدائنا وشهيداتنا في غزة الفلسطينية بألا نشارك في هذه الأحتفالات ..وأرجو من شعبنا الآردني التظاهر أما م مجلس الأمة وأبداء سخطهم وعدم رضاهم بمشاركة الآردن لحفلات التنصيب المزمع اقامتها الأسبوع القادم في العاصمة الأمريكية