عربيات يوضح قصة البيان الصادر عن عشيرته
09-09-2017 07:55 PM
عقب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وائل عربيات على بيان مزعوم نشر عبر مواقع التواصل، نشرته وسائل اعلام دون التحقق منه، وقالت انه صدر من مجموعة شبان من عشيرته، توعدوا فيه بمقاضاة منتقديه قضائيا وعشائريا، بالقول : ان الانتقاد من المواطنين الاردنيين له ولوزارته، مطلب شخصي منه يرحب به دوما اذا ما كان هناك اوجه خلل تستحق النقد، مؤكدا انه يتابع اية انتقادات تصدر بحقه أو بحق وزارته، شخصيا، ليتسنى له التاكد منها، والعمل على تصويب اي خلل يثبت وجوده، دون السماح قيد انملة بالتغاضي والسكوت عنه لا قدر الله.
واضاف عربيات مستغربا، كيف يمكن لوسيلة اعلامية محترمة ان تبنى اخبارها على "بوست" لشخص ما، ينشر ما شاء على عوالم افتراضية ؟ متسائلا اين الاسس المهنية الصحفية في الامر ؟ وما الغاية منها وهو يعلم الغاية.
وأكد عربيات إنه تواصل فورا مع عدد كبير من أبناء مدينة السلط، الذين اكدوا له أن لا علم لهم بما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمثلهم، ولا يعبر عن أبناء عشيرة العربيات التي تربى أبناؤها شأن جميع أبناء الشعب الأردني على زرع قيم الأخوة والمواطنة واحترام القانون وسيادته، و تجذروا على حب الأردن والانتماء لقيادته الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.
وأكد عربيات أنه يربأ بوسائل اعلام ان تنساق وراء "بوست" ينشر من مجهول على مواقع التواصل وتبنى منه رواية اعلامية ؟
وبين عربيات، ان بعثة الحج واجهت العديد من الإشاعات والتصيد والاستناد إلى روايات مزعومة، قامت بعثة نقابة الصحفيين الأردنيين بمتابعتها وتوثيقها والتأكد من عدم صحتها، ونشرتها حينها من مكة المكرمة، مؤكدا ان هجوم البعض المغرض امر اعتدنا عليه ولن يثنى لنا همة ابدا، بل سيزيدنا اصرارا على مواجهة النقد بالعمل، ومحاولات الانتقاص، بالانجاز.
ولفت إلى أن أخباراً ومعلومات كثيرة تم تداولها أثرت على البعثة الأردنية للحج مثل بث أخبار وفاة حجاج وأخرى عن صلاحية أطعمتهم، تبين لاحقاً وفق ما تحقق منه صحفيو النقابة، أنها عارية عن الصحة، إلا أنها تركت رغم ذلك أثراً على معنويات بعض الحجاج وعوائلهم.
وأضاف ان الانتقاد، اي انتقاد، انما هو للمسؤول بصفته الوظيفية وليس لشخصه او عشيرته، منوها الى ان الانتقاد المبني على اسس موضوعية يقبل به بصدر رحب، فهو مدعاة لاثراء العمل، وخدمة المسيرة، انما الانتقاد غير الموضوعي، والممنهج، الذي نحت اليه قلة قليلة من وسائل اعلام، خلال موسم الحج، فأننا نعلم مآربه، وغاياته، ولا يضير علينا مقدار حبة بر واحدة، لاننا نعلم يقينا حجم الانجازات والجهود التي بذلتها الحكومة ممثلة بوزارة الاوقاف وكافة كوادرها، لخدمة حجاجنا الاردنيين الذين سنسأل امام الله اذا ما قصرنا بحقهم لا قدر الله، وليس هناك من هو احرص منا ومن حكومة بلادهم على متابعة كل كبيرة وصغيرة تخص واحدهم، فخدمة الاردنيين واجب وشرف ما بعده شرف ابدا.
واضاف عربيات ان المسؤول الذي يرمي خلف ظهره باية انتقادات بناءة من مواطنين من شأنها تصويب خلل، او تحسين اداء، مسؤول فاشل لا يستحق البقاء في منصبه، مشيرا الى أن النقد البناء الخالي من أية أجندات او تصفية حسابات شخصية هو ما ينهض بالاداء بما يصب في خدمة المواطنين، مشددا على ان المناصب لا تدوم لاحد، وان العمل المخلص الامين لصالح الاردن والاردنيين الكرام ، هو المكسب الاعظم، والسمعة الاطيب التي يبقى ذكرها لاي مسؤول كان ، والتي تكون غايتها الاساس ارضاء الله سبحانه وتعالى.
وبين عربيات انه مهمته وهدفه الاسمى المكلف به كوزير في الحكومة، خدمة كل من هو على الارض الاردنية، وهذا ما تم بلورته في استراتيجيته المبنية على خدمة الوطن بكامله، ولم ولن تبنى في العمل على أبعاد عشائرية او مناطقية ضيفة، كما سعت قلة من الوسائل الاعلامية للاصطياد في الماء العكر، وهو امر لا يرتضي به الله سبحانه، فكيف نرتضيه لانفسنا ؟ مؤكدا بان الاردن أسرة واحدة، وكتاب التكليف السامي كلف الحكومة بخدمة جميع المواطنين، والتطوير بالاداء الحكومي لاقصى درجة، بما يعود على المواطنين بالنفع، وهو ما تضعه وزارته صوب اعينها، وتتخذ من الرؤى والتوجيهات الملكية بوصلة، وخارطة طريق، ومن رضى الله غاية ومقصدا.
وبين عربيات بان النقلة النوعية التي حققتها وزارته في خدمة الحجاج الاردنيين المنتظمين، من حيث السكن وقربه من المناسك وأدخال خدمات الطعام والشراب للحجاج هذا الموسم، مقارنة مع المعاناة التي تعرض لها حجاج الفرادى من قبل بعض شركات الحج والعمرة، وقصور القانون في حمايتهم، جعلته ملاحقا من قبل قوى "شد عكسي" تسعى لاثراء جيبوها على حساب الحاج الاردني، لتظل مستفيدة من عدم التطوير في الاداء، ولا تضع صوب اعينها سوى الفائدة المادية الصرفة، ولو على حساب خدمات واجبة للحاج الاردني الذي يتوجب ان نرتقي بخدمته في الديار المقدسة الى اعلى مستوى، والتخفيف عنه قدر استطاعتنا، وتذليل كافة العقبات امامه.
ووجه عربيات رسالة تقدير وامتنان الى وسائل الاعلام الوطنية التي كانت تعمل بمهنية عالية، وتنقل الواقع دون غاية او استهداف، مشددا على ضرورة توخي الدقة والحذر ومراعاة الحيادية في تناول الاخبار، والحرص على أخذ الرأي الاخر في كتابة الاخبار والتقارير الصحافية وعدم شخصنتها، مؤكدا على أهمية هذه المهنة النبيلة التي تعتبر ذراعا مساندا لكل مسؤول أردني هدفه تطوير الاداء وكشف مواطن الخلل.
وحول بعض وسائل الاعلام التي فرغت نشراتها طيلة موسم الحج للانتقاد والهجوم، رفض عربيات التعقيب عليها، مكتفيا بالقول، ان المسؤول الذي يخشى النقد مكانه في بيته لا راس عمله، موضحا ان النقد لا يوجه الا للذي يعمل، اما المختبئون فلا يدري بهم احدا ، مطالبا ذات وسائل الاعلام برفع منسوب نقدها قدر استطاعتها، شريطة ان تضع الله والمصلحة الوطنية، والمهنية الاعلامية صوب عينها !