رحت الجمعة أطرد "بشار الأسد" من مجمع النقابات فاكتشفت أنه كان ينام في "عبي"
09-09-2017 09:02 PM
عمون - لقمان إسكندر - عندما جلست في قاعة الرشيد يوم الجمعة أنظر إلى القوم وهم ينتخبون بعضهم بعضا. قلت لنفسي: ما أتى بي إلى هنا؟
دخان كثيف، وروائح الموت العجوز تنتشر في المكان، لا حكمة في "الرشيد"، ولا ألق. وفجأة تسمع ضحكة من بعيد. تنظر: لا أحد.
انتخابات رابطة الكتاب التي يفترض أنها تقدم للمجتمع "رأسه المفكر"، كانت فارغة، ليس لديها ما تقوله، وغامضة مثل خربشات شاعر حداثي، لا يفهم قصائده أحد.
انتخابات، لم تحمل أي معنى فكري، أو برامجي، أو ثقافي، كما لم تحمل حتى وعودا كاذبة، نصدّقها قبيل كل دورة انتخابية، ثم نكتشف أننا خدعنا بها.
من المعيب خلو انتخابات الرابطة من دعوات تتحدث عن آليات التطوير والبرامج الناهضة بعمل كتّابنا.
لقد بدا خطاب المرشحين فيها فارغا من أي فكرة، ولو كاذبة لتطوير عمل الرابطة الثقافي. تلك الرابطة التي كانت اسما في سماء اللويبدة، لكنها تحولت إلى كائن غريب مثل "دوار باريس"، تريد من الثقافة فكرتها الراقصة.
هنا شاهد من حيّهم: أحد المرشحين توسل "قادة الرأي" أن يشاهدوه في أحد استعراضاته الإعلامية. وآخر وضع صورته، وقال: "الصورة تعبر عن المعنى".
مثل أي انتخابات في البلد، أسرفت انتخابات الرابطة في السذاجة. وكانت شاهدا حيا على أزمة المثقف الأردني.
لقد ساق القوم انتخاباتهم، كما يسوق الراعي بعيره، "بالتراضي".
أنا شخصيا، رحت هناك وغايتي طرد "بشار الأسد" من "المجمع"، فاكتشفت أن الأسد في "عبّي". انتخبته.. مع التحية.