مصطفى الرواشدة يكتب: تتردد أسماء وأسماء
مصطفى الرواشدة
09-09-2017 04:13 PM
ذاكرتنا قصيرة جدا
لنستعرض ونحكم على اداء كل من تقلد موقع رئيس وزراء حكومة المملكة الاردنية الهاشمية او حتى عضوا في تلك الحكومة.
ونستعرض الإنجازات لكي تكون هي الفيصل في الحكم على الأداء والانجاز.
للأسف الذاكرة قصيرة
من رفع ومن حارب الحريات العامة ومن أقصى ومن عزل ؟
الذاكرة قصيرة المدى ؟
من حمل الأردن المديونية ؟
من خصخص ؟
من أدخلنا في ازمات نحن بغنى عنها ؟
من أنجز وأصدر على ما يزيد عن العشرات من القوانين المؤقتة ؟
من كمم الأفواه وزج بالعشرات بالسجن لمطالبتهم بحماية رغيف خبزهم ؟
من اثقل البلد في الديون ؟
لنقرأ التاريخ القريب وليكن الحكم الإنجاز !
لكن للأسف قلما نجد من يقرأ ويحلل ويحكم !
ننساق وراء شعارات واجتهادات ومواقف مسبقة لا أساس موضوعيا لها للحكم على الأشخاص.
ويخرج بيان من هنا وهناك وتعليق من هنا وهناك واجتهاد من هنا وهناك جميعها متضاربة متضادة في احيان كثيرة في الحكم على الأشخاص الذين تقلدوا مواقع العمل العام وعلى راس ذلك رئاسة الوزراء .
متى نصل الى مرحلة المحاسبة على الإنجاز واعتماد ذلك معيارًا واحدا لتحديد من هو الأفضل ؟
للأسف وليعذرني الجميع كثير من المعايير شخصية للحكم على الأشخاص تستند في احيان كثيرة على النفعية او الشللية او المواقف المسبقة اما لتصفية الحسابات او للتشويه.
كثير من الناس ينساق وبحسن نية وراء ذلك !
والأسئلة المطروحة :
من منهم رفع الرواتب والاجور ؟
من منهم خفض الضريبة عن محدودي الدخل ؟
من منهم شجع الاستثمار وفتح أبوابه ؟
من تصدى للبطالة وخفض نسبتها التي تجاوزت كل الحدود ؟
من منهم نمى المحافظات وأعاد الاعتبار لها؟
من منهم تصدى للفساد وحسم بعض ملفاته ؟
من منهم خفض عجز الموازنة ؟
من منهم زار قرى وبوادي الأردن ومخيماته ؟
من منهم حاول ان يبني ويشيد جسور الثقة ما بين المسؤول والمواطن ؟
وأسئلة كثيرة وكثيرة هي التي يجب طرحها عندما نستعرض الاسماء.
وليكن الحكم على الأداء والانجاز مرة اخرى
ليكن تقييمنا موضوعي يرتكز على حقائق وأرقام ومواقف كلها مدونة وموجودة في ذاكرة البعض وان لم توجد موثقة ويمكن الرجوع لها في الارشيف .
والأفضل ذاكرة جوجل ربما تعطينا الكثير الكثير.