جامعة العلوم والتكنولوجيا .. بوركت الجهود
أ.د. أمل نصير
07-09-2017 06:40 PM
حققت جامعة العلوم والتكنولوجيا إنجازا أكاديميا أردنيا طال انتظاره بدخولها قائمة أفضل ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم حسب تصنيف التايمز العالمي للجامعات وفق ما أعلن عنه تصنيف التايمز للجامعات في لندن.
وبهذا التصنيف تكون جامعة العلوم قد أخذت مكانها بين الجامعات العالمية، مسجلة سابقة تاريخية في مسيرة التعليم العالي الأردنية، ومحققة خطوة مميزة ضمن فئات التصنيف في زمن قياسي، وإنجازاً عالمياً في هذا المجال.
إن انتقال الجامعة من الفئة (800-601)؛ لتصبح في الفئة (500-401)على مستوى الجامعات العالمية يُعدّ قفزة نوعية ومهمة يحتاج من الجامعة إلى بذل مزيد من الجهود للمحافظة علية، بل والتقدم فيه أيضا.
ساهم في تحقيق هذا النجاح الخطة الاستراتيجية للجامعة التي وضعت بعد إجراء دراسة متكاملة درست واقع البيئة الأكاديمية والعلمية والبحثية، وملاحظة أهم الشروط والمعايير التي تتوافر في نظيراتها من الجامعات العالمية، وإجراء مقارنات مرجعية ساهمت في تسليط الضوء على الجوانب التي يجب تعزيزها، إضافة إلى مراعاة أسس التصنيف العالمي للجامعات، ومن ثم وضع خطة تنفيذية تم تحقيقها من قبل كوادر الجامعة كافة مما ساهم مساهمة كبيرة في تحقيق هذا التميز، فتألقت صرحا أكاديميا متفردا بامتياز؛ محلياً وإقليمياً.
لم يكن هذا النجاح الأول الذي حققته جامعة العلوم التكنولوجيا الأردنية، فهي ما زالت تحتفظ بلقبها : الجامعة الأولى في المملكة، وهي في المرتبة 17بين جامعات العالم العربي حسب تصنيف US News University، وضمن أفضل 90 جامعة على مستوى العالم حسب تصنيف QS World University Rankings للجامعات الناشئة دون (50) عاما، وأدرجت كذلك ضمن الجامعات الجميلة في العالم.
ما كان لهذا النجاحات المتتالية، والتقدم الملحوظ الذي حققته الجامعة في التصنيفات العالمية أن تتحقق إلا نتيجة لعمل متكامل ودؤوب من المخلصين من أبنائها وبناتها كافة: رئاسة، وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية، وأيضا لتاريخ من الإنجازات المتراكمة للإدارات التي تعاقبت عليها منذ استقلت عن جامعة اليرموك عام 1987.
ما حققته جامعة العلوم بعث الأمل عند أخواتها من الجامعات الأردنية؛ لتلحق بركب التميز بإحداث نقلات نوعية تؤهلها لدخول سباق المنافسة مع نظيراتها من الجامعات العالمية.
إن الدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في التطوير، والتنمية المستدامة يدعو الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في زيادة الدعم لها لتتخطى الصعوبات المالية التي تعاني منها وتسديد مديونياتها للتفرغ للتطوير، ورسم السياسات، والبحث العلمي.