عمون – محمد الخوالدة- تعاني مدارس في محافظة الطفيلة من نقص في بعض التخصصات التعليمية الاساسية كالكيمياء والفيزياء والاحياء والرياضيات واللغتين العربية والانجليزية والحاسوب ، اضافة الى تخصص معلم صف، بل حتى تخصصات اخرى غير اساسية كالتربية الرياضية والتدريب المهني وسواهما ، الامر الذي يخلق تذمرا في اوساط الطلبة واولياء الامور الذين اعربوا عن خشيتهم ان يبقى الوضع معلقا الى وقت متأخر من العام الدراسي، كما انتقدوا ملء الشواغر التعليمية بتعيين معلمين على التعليم الاضافي معتبرين هذا يؤثر على المستوى التحصيلي للطلبة .

وحث اوليا امور وطلبة مديرية التربية والتعليم في المحافظة للعمل على توفير المعلمين المطلوبين ولاسيما الذين يحتاجهم الطلبة الذين سيتقدمون لامتحان الثانوية العامة في العام الدراسي الحالي .

ويبدو ان نقص المعلمين في العديد من مدارس المحافظة افضى الى زيادة في انصبة المعلمين والمعلمات من الحصص اليومية وهذا من وجهة نظر معلمين معنيين بالحالة نقلوها الى "عمون" يرهق المعلم ويؤثر على مستوى عطائهم داخل الغرف الصفية بتعويضه من المعلمين الذين يشكل نقص أعدادهم خللا في سير الدراسة كل عام.

تترافق شكوى مواطني الطفيلة والطلبة المتضررين مع سوء وضع العديد من الابنية المدرسية في محافظة الطفيلة بشكل عام ، الامر الذي يرونه يؤثر سلبا في مسار العملية التعليمية ، موضحين ان العديد من ابنية المدارس في المحافظة قديمة وتعود لأكثر من عقدين من الزمان , فيما تشكل بعض الابنية المشغولة لسوء وضعها كما قالوا خطرا على حياة الطلبة والمعلمين ، واتهم بعض اولياء الامور وزارة التربية والتعليم بالتقصير بحق الطلبة والمعلمين ، وان الوعود التي اطلقتها الوزارة بشأن الابنية المدرسية لم تتحقق .

من جهتها اوضحت مصادر مديرية التربية والتعليم ان المديرية تتابع الموضوع وتعمل على معالجته بحلول آنية حرصا من المديرية على مصلحة الطلبة ، بانتظار دفعة تعيينات جديدة من قبل وزارة التربية والتعليم لملء زهاء 30 شاغرا لمعلمين من مختلف التخصصات.

اما بخصوص الابنية المدرسية فبينت المصادر اياها ان ما يقوله المشتكون غير دقيق الى حد ما ، واشارت هذه المصادر الى وجود العديد من مشاريع الابنية المدرسية ما بين مشاريع نفذت او قيد التنفيذ واخرى قالت المصادر اياها انها في راس اولويات المديرية التي تعمل جادة لتوفير المخصصات المالية والامكانات اللازمة للمباشر بها.