تنظر محكمة "لونغ آيلاند" في ولاية نيويورك في دعوى قضائية "غريبة" وغير مسبوقة يطالب فيها طبيب "مطلق" منذ اربع سنوات باسترجاع كليته التي تبرع بها لزوجته التي كانت على فراش الموت قبل سبع سنوات. ويسعى الطبيب الاميركي الاسود ريتشارد يتيستا الذي يعمل جراح في "مركز جامعة ناسوا الطبي" الى انتزاع الكلية من جسم مطلقته بعد ان دب الخلاف بينهما حين اكتشف ان الزوجة (تخونه) وتعيش قصة حب مع رجل آخر منحته جسدها بما فيه "كلية" زوجها المصدوم والمخدوع.
ولم يشأ الزوج المخدوع والمبتلي الاعلان عن نيته باسترجاع "الكلية" الا بعد ان يأس من محاولات متكررة لاقناع زوجته السماح له برؤية اولاده الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة والذين يعيشون معها بقرار من محكمة محلية اتخذته في عام الفين وخمسة، بعد انتهاء اجراءات الطلاق.
الا ان الطبيب المسكين قرر دعوة الاجهزة الاعلامية والافصاح عن نيته في المحاولة لانتزاع قرار من المحكمة لاسترجاع الكلية او التعويض له بمبلغ مليون ونصف المليون دولار. وكان هذا الطبيب الاميركي الناجح والبالغ من العمر تسعة واربعين عاما قد تزوج دانيبيل البالغة من العمر اربعة واربعين عاما في العام 1990 وعاشا كأسعد زوجين "كما اعتقد" في احدى ضواحي نيويورك في بيتهما الذي تعدت قيمته مليون دولار.
ولم يأسف ريتشارد يتيستا على قرار تبرعه بكليته " للزوجة الخائنة"، ويؤكد انه لا يزال يتذكر اللحظات الرائعة التي عاشها بعد نجاح عملية الزراعة وشفاء زوجته التام، ويقول، يشهد الله انها كانت اجمل لحظات عمري واكثرها سعادة. كنت كملاك طائر في الفضاء، ولو طلب مني التبرع بكليتي الاخرى لما ترددت.
وينتظر آلاف من المحامين والمختصين في الشؤون القضائية والقانونية الاميركية لمعرفة فيما اذا كان قرار قاضي محكمة "لونغ آيلاند" سيكون في صالح "الزوج المبتلي" وانتزاع الكلية من جسم الزوجة لتكون ثمنا لخيانتها.
Williams@myacc.org