ماذا بقي من الحرب في سوريا ؟!
سميح المعايطة
06-09-2017 10:13 PM
ليس غريبا ان يتزامن تصريح المبعوث الدولي لسوريا ديمستورا حول هزيمة المعارضة عسكريا في سوريا مع الخطوة الكبيرة للنظام السوري لاستعاده دير الزُّور وفك حصار داعش للقوات السورية التي كانت هناك ،وهي خطوه عسكرية كبيرة جاءت بعد سلسلة النجاحات العسكرية لقوات الحكومة السورية في مناطق عديده اضافة الى الهزائم التي تعرضت لها عصابه داعش في الموصل وتلعفر وايضا في الرقة حيث تقاتلها هناك القوات الكردية بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
هذا التزامن ما بين التصريح الدولي والوضع الميداني يتوافق مع تقديرات إسرائيلية بأن النظام السوري سيسيطر على معظم الارض السورية قبل نهاية العام القادم ،وهناك على الارض غياب عسكري لقوى المعارضة المعتدلة ،اما على الصعيد السياسي فان القوى الكبرى والإقليمية التي كانت أولويتها إسقاط النظام السوري فان مواقفها اليوم قد تغيرت ،فبعضها اما تخلى عن سعيه لتغيير بشار الاسد لأولوية اخرى مثلما هو الموقف التركي ،وبعضها مثل أوروبا وأمريكي لم تعد ترى إزاله بشار الاسد شرطا للعملية السياسية ،ودول اخرى لم تعد فاعله في الملف السوري.
اما منصات المعارضة الموزعة على الرياض والقاهرة وموسكو بشكل أساسي فلم تتمكن حتى الان من الاتفاق مع بعضها البعض، بل ان بعضها في نظر اخوانهم في المعارضة يعتبرون عملاء للنظام ،اما المساعدات الدولية والإقليمية لهذه القوى المعارضة فقد تراجعت تأثرا بالمواقف السياسية للدول الداعمة .
وربما تكون المعركة الابرز الباقية معركه أدلب التي تمثل معقلا لجبهة النصرة ومعها العديد من التنظيمات المتشددة.