facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تتركوا وصفي التل وحيدا في قبره


05-09-2017 10:18 PM

عمون - لقمان إسكندر - نعترف نحن الاردنيون سرّا أننا لا نجيد صناعة النخب والرموز. أما الاخطر يوم نهمس لبعضنا أننا نجيد اغتيال بعضنا. لا أحد منا يصعد الا هشمناه رجما، ووضعنا فوق جثته صخورا حتى لا يقدر على النهوض مجددا.

أما من صعد. وطاف في انحائنا اسما، فذا ارتقى على غفلة منا، بعيدا عنا، من خارج الحدود، ثم جاء بيننا يتمختر.

لا اذكر اسما علا من صناعتنا، لا نحن نجيد صناعته، ولا هو يقاتل ليحرزها غصبا عنا. يكاد كل من بيننا قد أحضر رمزيته معه من الخارج، سياسيا، او اقتصاديا، بل وفنيا أيضا.

وكأننا نسعى لاغتيال وصفي التل مرتين. في الأولى ما نعرف. وفي الثانية عندما نصر على تركه وحيدا هو وبعض رموز جيله، مع حفظ الرموز والألقاب.

لدينا نخب؟ صحيح. ومشهورون، نعم، لكن أين الرموز في كل قطاعاتنا.

صحيح أن الدولة، تاريخيا، وفق ماكينتها الجبارة، راحت تبتلع أشخاصنا واحدا واحدا. لكننا أيضا مارسنا الموافقة على ذلك، حتى أكلنا رموزنا تدريجيا. واحدا تلو الآخر.

صحيح أن عالم اليوم يعاني من ضعف في توليد الرموز في مختلف المجالات، من دون استثناء، سوى في عالم الموضة والشاشة الكبيرة. لكننا في هذه سبقنا الناس اشواطا.

المجتمع لا يقوم على المعالي والعطوفة. ولا يسند رأسه على أبناء الملاعق الذهبية. للمجتمع اسرار لن تحمى برمش العين، حتى يقوم عليها عرق أبناء الحراثين والمخيمات، قطرة قطرة.