يا شباب الوطن .. احذر عقوق الوالد !!!
أكرم جروان
04-09-2017 10:26 AM
من واقع الحياة ، أكتب لأبنائي شباب الوطن، وصية أب ، فقد شاهدت ما تقشعر له الأبدان !!!، الابن/الابنة يرفض/ ترفض الوالد!!!، وكأنه عدو لدود!!!، وكأنه ليس بأبٍ!!!، هذه الصور لم نتوقع وجودها في مجتمعنا !!!.
الابن مهما كَبُر ، ومهما وصل به العنفوان!!! لا يمارس عنفوانه على الأب !!!، وكذلك الابنة !!!، تصور أن ابنة تتهم والدها بسرقة الحلي !!!، وهو في العقد السابع من عمره !!، وتزج به في السجن !!!، لا يقدر على خدمة نفسه!!!، الشباب في السجن، يقومون على خدمته !!!.
الابن بعد أن اشتد عوده!!!، يرمي والده المريض ببرميل !!!،
هذه تصرفات ليست عامة!!!، ولكنها تواجدت في مجتمعنا يوماً ما!!!، يقول الله تعالى" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكِبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أُف ولا تنهرهما".
في حالات رغبة الأب في الزواج الثاني، لسبب قد يجده الأب مناسباً له، فهو أمر عادي في الحياة البشرية!!، والطفل في مثل هذه الحالة، تكون حضانته لأمه !!!، والمتوقع أن تسير الحياة بشكل طبيعي!!!، الأب له حق المشاهدة لأطفاله، وعليه حق النفقة عليهم .ولكن ، تصور لؤم البعض من الأمهات الحاضنات !!!، ستبدأ باتباع الطرق الشيطانية، في إبعاد الأطفال عن أبيهم !!!، وستحرمه من حقه في مشاهدة أطفاله !!!، وبالقانون !!!، نعم بالقانون !!، تصور أن الأم إذا أحضرت تقريراً طبياً !!،لأي طفل مِن أبنائها ، تلغي مشاهدة الأب لأطفاله !!!، فكيف إذا كانت هذه الأم تعمل في مستشفى حكومي ؟!!!، سيكون التقرير الطبي لأي طفل لها سهلاً، حتى ولو أنه ليس مريضاً!!!.
وهذه ثغرة قاتلة في القانون الشرعي بحق الآباء!!!.
وقد أيد خطورة هذه الثغرة المرحوم القاضي الشرعي مصطفى المفتي في لقاء متلفز مع الدكتور نسيم أبو خضير ، اسألوا أهل الذكر.
تصور، الأطفال عند هذه المرأة، كيف سيكون شعورهم تجاه والدهم!!!، فهو لم يرهم قط، بسبب تصرفاتها بالتقارير الطبية، وحرمانه بشتى السُبل من مشاهدته لأبنائه!!!.
سيكبر الابن/الابنة...، وسيكون كليهما لئيماً على الأب، رُغم براءته من التقصير في حقهم !!!، ولكن فِعل الأم قد حقق ثماره!! ، وتصور أن مثل هذه الأم، تضع منع السفر للوالد!!!، وأي منع سفر هذا ؟!!! اعلم، أنه لن يُزال منع السفر هذا إلا برضاها ورغبتها!!!، وحتى بالعفو العام لا يُزال!!!، ومتى سترضى ؟!!، إذا حرمت الأب من أبنائه، هل تعتقد أنها ستُزيل منع السفر؟!!!. وبالقانون طبعاً!!، لا، أبداً!!!، ولو بقي سنين وسنين عديدة !!.
من صور الواقع !!، الابن تزوج وكذلك الابنة!!، وما زال الأب ممنوعاً من السفر لأنه أب لأطفال !!!! منذ عشرين عاماً!!!!.
اعلم ، أن غضب الأب سيحل به غضب الرب، واعلم أن كسر خاطر الوالد، وبدعوة منه ستجعل غضب الرب عليك كبيراً، فلست بقوتك وعنفوانك أقوى من قدرة الله عليك!!!، فمهما بلغت بك المقومات الرجولية!!!، لا تستخدمها ضد والدك!!!. فلن يوفقكّ/ يوفقكِ الله في الحياة، وما قدمته لوالدكَ/لوالدكِ ستجده أمامك!!. فكما تُدين تُدان!!، ولست بقاض لتحكم على والدك الذل والهوان!!، ولست بابن إذا كان حكمك على والدك ذلك!!.
فاتعظ مِن الحياة ، وكن بارّاً بوالدك، والذي لا خير فيه لوالده، لا خير فيه لأحد!!!.
اكسب رضاه ودعاءه لك، بدلاً من دعائه عليك !!!.
فالحياة فانية!!، لن تدوم لك!! ولن تدوم لغيرك!!!
فاتق الله في والدك!!!!.