اتفاق حزب الله- داعش .. هل يؤدي لانقسام شيعي في العراق؟
02-09-2017 09:52 PM
عمون- كشف تأييد نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، لاتفاق نقل عناصر داعش إلى الحدود العراقية السورية عن بوادر انقسام داخل "البيت الشيعي العراقي" قبيل الانتخابات، خاصة بعد أن وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الاتفاق بـ"غير المقبول".
وكان المالكي قد أعرب عن تأييده لاتفاق بين حزب الله من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، نقل بموجبه مسلحو التنظيم من الحدود السورية اللبنانية إلى شرق سورية بمحاذاة الحدود مع العراق.
ويقول سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي في تصريح لـ"راديو سوا" إن الاتفاق يهدد أمن العراق، وينفى علم بغداد المسبق به.
"انقسام داخل البيت الشيعي"
ويقول المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي إن الخلافات بين المالكي والعبادي ستنتهي بانقسام الشيعة إلى فصيلين سياسيين مهمين وتشكيل الخارطة الشيعية الانتخابية القادمة.
ويضيف أن الصراع السياسي الرئيسي في العراق سيكون بين هذين المحورين وسيسعى كل منهما إلى تشكيل كتلة انتخابية شيعية.
العبادي والمالكي والانتخابات
ويرى المحلل السياسي سعيد دحدوح أن هناك "فيتو على إعادة انتخاب المالكي" على الرغم من الجهود التي بذلها لتشكيل حكومة أغلبية عابرة للطائفية.
وتساعد النجاحات التي حققها العبادي مثل تحرير الموصل وتلعفر في تعزيز موقفه قبيل الانتخابات، إلا أن غياب اتفاق بين المالكي والعبادي قد يربك كل المعسكرات السياسية الأخرى، حسب المحلل السياسي الذي يرى أن فرص تحالف العبادي والمالكي في الانتخابات المقبلة "ضاقت جدا".
خلافات قديمة
وينتمي العبادي والمالكي إلى حزب الدعوة، أحد الأحزاب الشيعية الرئيسية في العراق.
ويشير عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين عامر حسن فياض إلى أن سقوط مناطق في قبضة داعش في زمن المالكي، لعب دورا في وجود خلافات بينهما.
وتختلف نظرة كل من العبادي والمالكي إلى الحلفاء الدوليين، فبينما ينظر المالكي نظرة شك للأطراف الدولية، يعتبر العبادي الولايات المتحدة طرفا رئيسيا في الحرب على الإرهاب، حسب فياض.
الدور الإيراني
لكن التجاذبات بين المالكي والعبادي لن تؤدي وفق رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، إلى تصعيد كبير بين رئيس الوزراء وإيران.
ويقول الهاشمي إن العبادي يحاول أن يمسك العصا من الوسط ولا يريد أن يؤزم خلافات العراق بعد انفتاح كبير على دول المنطقة.
ويوضح أن إيران ستكون حريصة حتى وإن توترت العلاقة مع العبادي على عدم التصعيد معه، لأنها "تدرك أن العبادي يمكن أن يمارس دورا في تجسير العلاقات الإيرانية الأميركية وكذلك الإيرانية السعودية".
الحرة