"العيد عيدك ياولد والبس اجديدك يا ولد .. "
02-09-2017 05:48 PM
عمون – محمد الخوالدة- الاطفال في مجتمعنا هم الاكثر اهتماما بالعيد، فالعيد بالنسبة لهم يعني لباسا جديدا وعيديات نقدية يقدمها لهم الاقارب، لذلك فانهم يتفاخرون بمن لباسه في العيد افضل من لباس باقي زملائه من اطفال الحي كما يتفاخرون بمن جمع عيديات نقدية اكثر من الاخرين .
هذا الواقع رسخ في اذهان كثيرين بان العيد للأطفال بحكم براءتهم وعفويتهم ، وبحكم صفاء ذاكرتهم قياسا بالكبار المثقلين بالهموم وبحسابات الحياة المعقدة لأكثرهم ، لذلك فقد كان حداء بائعي مستلزمات العيد للأطفال "اليوم عيدك يا ولد والبس اجديدك يا ولد".
وبالعودة لموضوع العيديات فان الحالة تبدو اكثر الفاتا في مجتمع الريف والقرية ، اذ يباشر الرجال زياراتهم للأقارب والمعار لا لتهنئتهم بالعيد ، واذا كان لدى الاقارب والمعارف اطفال فلا مندوحة امام الزائرين الا تقديم عيدية نقدية له .
هناك اسر كثيرة الافراد ما بين ابناء ذكور متزوجين او بنات متزوجات ولبعضهم وفرة من الاطفال بحيث يمكن ان يتجمع في بيت كبير الاسرة جمع من الاطفال ، ولابد لكبير الاسرة من تقديم عيدية نقدية لكل واحد من اولئك الاطفال بحيث يصعب على الكبير ان يميز احيانا بين من اخذ عيديته من الاطفال وبين من لم يأخذ ، وهنا قد يختلط الحامل بالنابل وقد يحدث ان يحصل اطفال على العيدية ويحرم منها اخرون .
ولتجنب الحرج مع الاطفال ابتكر المهندس فادي العمرو من سكان قضاء الموجب بالكرك والذي عليه ان يقدم العيدية لعدد كبير من اطفال الاخوة والاخوات وحتى بعض اطفال معارف ومقربين للأسرة ، ابتكر طريقة ظريفة للتمييز بين من استلم عيديته من الاطفال وبين من لم يستلمها , وذلك بالزام من يستلم عيديته بغمس اصبعه بنوع من الحبر الذي تصعب ازالته وهو اشبه بالحبر الذي يسمى لدى الهيئة المستقلة للانتخاب بالحبر السري , وقال المهندس العمرو مازحا هذه شفافية ادعى للعدالة .