عمون- أكدت رئيس مركز التواصل الإنساني (فتا)، جليلة دحلان، أن الدعم الإماراتي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لفلسطين لم تتوقف، رغم كل التحديات والتغيرات التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وقالت السيدة دحلان، في حوار خاص مع 24، إنه "في السنوات الأخيرة وخاصه بعد التغيير الحادث في المنطقة بعد ما يعرف بالربيع العربي بدأ الاهتمام بالدعم لصالح الشعب الفلسطيني يقل ويتراجع، خاصة في مدينة القدس وقطاع غزة، وهي المناطق الأكثر احتياجاً، باستثناء دوله الإمارات ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وكل المؤسسات الرسمية في دوله الإمارات، التي لا زالت تقدم العديد من المشاريع".

وأضافت أن "جل هذه المشاريع استهدف خدمة الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن الأكثر من هذه المشاريع كان موجهاً للقدس وقطاع غزة".

وأكد رئيس مركز (فتا)، أن احتياجات قطاع غزة كثيرة بسبب الحصار الذي امتد لأكثر من 10 سنين، وثلاث حروب كانت متتالية على قطاع غزة، مما دمر البنى التحتية، وأثر بشكل واضح على قطاعي الصحة والتعليم، وتحديداً على العائلات الأكثر فقراً".

وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من العمال منعوا من ممارسة أعمالهم، وبالتالي لا يوجد دخل ثابت لهم، وأصبح أغلبهم يعتمدون على مشاريع الإغاثة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والمؤسسات الدولية، والمؤسسات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابعت "قدمنا مشاريع مثل الطرود الغذائية وعلاج العقم ومشاريع دعم الشباب كالأعراس الجماعية وتمويل مشاريع متناهية الصغر، بالإضافة إلى مشاريع نوعية مثل تركيب العين الصناعية لفاقدي العين نتيجة الحروب والحوادث، ومشروع تركيب أطقم أسنان متحركـة للمرضى وكبار السن، ومشروع تركيب سماعات إذن طبية داخلية للمرضى من ضعاف السمع، وجلها كان بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأوضحت أنه بالإضافة لما قدم من خلال المؤسسات الرسمية الإماراتية، هناك تبرعات جمعت بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي، من شخصيات فلسطينية وإماراتية وعلى رأس المتبرعين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

وكشفت دحلان، إن جملة من المشاريع الجديدة التي تنوي مؤسستها تنفيذها بتمويل إماراتي، كمشروع لعلاج العقم لـ 50 من سكان مدينة القدس المحتلة، ومشروع تركيب سماعات الأذن الطبية الداخلية لضعاف السمع لـ25 حالة.

وتابعت، أن هناك مشروعاً لتركيب العين الصناعية لـ50 مصاباً، واستكمالاً لمشروع دعم الخريجين والعاطلين عن العمل والذي تمت مرحلته الأولى.

وعن محاولة بعض الأطراف تسييس الأعمال الإنسانية التي تقدمها (فتا)، ودولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع غزة، أكدت الدكتورة دحلان، أنها لا تلتفت إلى الانتقادات مادام الهدف إنسانياً، وهو تقديم المساعدة للمواطن المحتاج.

وأضافت، "الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة لا يسمح بمثل هذا الجدل العقيم، نحن نتحدث عن عائلات فقيرة وشباب عاطل عن العمل، نتحدث عن أرامل فاقدي أزواجهم ومعيلهم، نتحدث عن مرضى يعانون جراء الإصابات من الحروب، نتحدث عن شباب واطفال فقدوا أطرافهم واعينهم، نحن نتحدث عن مشاريع إغاثية ومشاريع أخرى شبه تنموية لأسر ممكن إن تعتمد على نفسها مثل مشاريع تخص السيدات المعيلات".

24: