تجار في الكرك: حضرنا المولد وخرجنا بلا حمص
01-09-2017 02:05 PM
عمون – محمد الخوالدة - قال تجار في مدينة الكرك "حضرنا المولد لكن خرجنا بدون حمص " في اشارة من هؤلاء التجار الذين يشكل تجار البقالة سوادهم الاعظم لركود تجارتهم جراء ضعف حركة التسوق من متاجرهم في فترة الاعداد للاحتفال بعيد الاضحى المبارك ، يليهم في الشكوى من هذا الواقع باعة الحلويات والسكاكر ، وباعة مستلزمات العيد البيتية الاخرى .
واعتبر التجار اياهم ان حركة التسوق في عيد الاضحى الحالي تراجعت الى مستويات وصفوها بغير المسبوقة على مدى اعوام عديدة خلت ، وهذا ما اكده رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين الذي قال ان المؤسسات الاستهلاكية الحكومية والاسواق الشعبية فازت بنصيب الاسد بالنظر لإقبال المواطنين عليها لرخص اسعارها التي لا يتسنى للتجار الاخرين منافستها .
يستثنى من ذلك وفق متابعين للشأن التجاري في المدينة الحلاقين وباعة القرطاسية والمستلزمات المدرسية المختلفة ، اضافة الى باعة ملابس واحذية الاطفال الذين قال اولئك المتابعون ان تجارتهم كانت اكثر رواجا مقارنة بزملائهم من التجار الاخرين باعتبار ان تزيين الاطفال والباسهم جديدا في العيد اولوية لا يباريها في قناعة اولياء الامور الا تجهيز الابناء للعودة الى المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد .
وفي لقاءات اجرتها "عمون" مع تجار بقالة وباعة حلويات وباعة مستلزمات العيد البيتية الاخرى في عدد من مواقع التسوق في مدينة الكرك والضواحي التابعة لها اجمع هؤلاء التجار والباعة بأن "حساب السرايا لم يتطابق مع حساب القرايا" ، أي ان ما بنوه من امال لرواج تجارتهم الراكدة اصلا جراء ضعف القوة الشرائية لدى غالبية المواطنين التي تشكل الرواتب والاجور الشهرية مصدر رزقهم الوحيد قد ذهبت ادراج الرياح ، ليتفاقم وضعهم المالي الذي قالوا انه مثقل بالالتزامات المالية لتجار الجملة واحتياجات معيشة اسرهم وغير ذلك من نفقات ثابتة لإدامة تجارتهم .
وفي لقاءات مماثلة اجرتها "عمون" ايضا مع ارباب اسرفي المدينة اجمعوا القول على ان دخولهم الشهرية المحدودة والمتآكلة اصلا لأكثر من سبب الزمتهم بأولوية الانفاق ، فالحاجة اكثر الحاحا بحسبهم لإفراح اطفالهم بكسوة العيد ، ثم تامين احتياجات ابنائهم من مستلزمات العودة للمدارس .