عيد الفطر ، بفرحة الصائم انهاء شهر من عبادة متصلة بين الليل والنهار ،ويكون اجرها من الله عز وجل «. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ تعالى : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . «.
اما عيد الاضحى، ففيه نفرة من عرفة ،تماثل تدافع يوم الحشر ،حيث الحساب امام رب العباد ،على ما قدم الانسان وتكون لحجاج بيت الله الحرام ، وفيه ارث خالد من أبينا ابراهيم عليه السلام في الفداء قال تعالى « .. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» وتكون لبقية المسلمين في شتى بقاع الارض .
هذا في الجانب الديني والتعبدي ولكن في الجانب السلوكي ، فجل الغاية ان تتوافق العادات مع مطالب العبادات وتنعكس على السلوك الانساني الذي يعد مقياسا لحضارة المجتمع وانسانيته ومرآة تظهر الصفاء والنقاء بدلا من سلوكيات تذهب بالعبادة والاجر لتصرف لا يصلح أن يكون لانسان مسلم يبتغي مرضاة الله فيما يذهب اليه من فعل وقول .
امامنا منفرات في العيد ترقى لسلوك نحاربه دون فائدة فمن دماء الاضاحي التي تسيل في الطرقات ورائحة تزكم الانوف لايام خارج حاويات القمامة والعاب عجزنا عن منع تهريبها من مفرقعات ومسدسات خرز الى زوامير تذهب براحة الاصحاء قبل المرضى الى نهم في الاكل والشرب يجعل من وزارة الصحة تتأهب كأننا في حالة طوارئ كما ترفع الوزارات والمؤسسات الخدمية مستوى الجاهزية الى الدرجة العليا .
العيد فرحة فلا نقلبها هما وغما فيه كلف مالية لم يعد المواطن قادرا على تحملها خاصة انه يتزامن مع العودة للمدراس وصيف حار ضاعف فواتير الكهرباء والماء عدا مناسبات الصيف وزواره .
اذا تطابقت السلوكيات مع هدف العبادات وغايتها خرجنا بسلام والا أضحت عاداتنا غالبة على أمرنا ولن ننعم الا برذاذ الدم في الشوارع وصحبة طفل أو متخم من الطعام الى المستشفى ومزيد من الديون بانتظار تغير الاحوال والقول هكذا نحن لن نتغير ...وكل عام وانتم بخير.
الراي