قلق عراقي من الاتفاق المبرم بين حزب الله وداعش
30-08-2017 10:29 PM
عمون - في تطور للأحداث العراقية، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن رفضه للاتفاق، مشددا على ان بغداد لا تسعى إلى احتواء “داعش” بل القضاء عليه ولا خيار أمام الإرهابيين إلا الاستسلام أو الموت.
بدوره، طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري من لجنة الأمن والدفاع النيابية بالتحرك السريع وتقديم تقرير مفصل يوضح تداعيات الاتفاق المبرم بين “حزب الله” وتنظيم “داعش”، محذرا من انعكاساته على أمن البلد واستقراره.
ودعا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة من اجل مواجهة تداعيات هذا الاتفاق، رافضا اي اتفاق من شأنه أن يعيد تنظيم داعش الى العراق أو يقربه من حدوده.
وعلى الأثر، صدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بيانا، تعليقا على تصريحات المسؤولين العراقيين مؤكداً أن “الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي داعش وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية حيث أن غالبية مقاتلي القلمون الغربي السوري من السوريين ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراداً قليلين جداً”.
وأضاف أن “الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، وإن 310 من المسلحين المستسلمين الفاقدين لإرادة القتال لن يغير شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يتواجد فيها كما يقال عشرات الآلاف من المقاتلين”.
وميدانياً، أعلنت القوات المشتركة العراقية أنها تخوض قتالاً شرساً مع عناصر تنظيم “داعش” جنوب ناحية العياضية، الواقعة على الطريق الرابط بين تلعفر والحدود السورية، مشيرة إلى أن التنظيم المتطرف يقاوم بشراسة للحفاظ على آخر معاقله شمال تلعفر.
ووفقا لمعلومات الاستخبارات العسكرية، فإن المئات من متطرفي “داعش” يتحصنون داخل منازل العياضية بعد ما فروا من تلعفر.
وعلى الحدود، أعلن العراق والأردن إعادة فتح معبر طريبيل وهو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، بعد نحو عامين على إغلاقه على أثر سيطرة داعش على مناطق عراقية عدة.
وتشكل إعادة فتح المعبر نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
كذلك أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن هدفها المقبل في محاربة “داعش”، بعد استعادة تلعفر، هو تحرير قضاء الحويجة في شمال العراق.