رؤوساء الوزارات الاردنية ..
15-04-2007 03:00 AM
متى يمكن ان نقيّم اداء رؤوساء الحكومات و نضع مؤشر للاداء يحكم به على رئيس الوزراء و انجازاته عوضا عن الية ثقة البرمان .. الثقة من عدمها ؟هل بالامكان ان تقام ورشة عمل ، لتقييم من الافضل و لماذا كان اداءه اكثر فائدة للوطن ؟هل بالامكان اعداد اوراق عمل ذات طابع اكاديمي و عملي للنظر في اختيار الرؤساء وخلفياتهم و تعميم النموذج الافضل للمستقبل القريب ؟
هل الاكاديمي افضل من العسكري ، ام حامل الدكتوراه افضل من الراسب ، ام رجل الاعمال افضل من الموظف ؟؟؟؟
تاريخ ادارة الدولة بحاجة الى ورشة عمل ، اولا لتعريف ابنائه بمن خدم و ادار ، و لتقييم المسيرة من الداخل بعد اكثر من خمسين عاما على استقلال الاردن .
مراحل مختلفة مرت على الاردن اختبر فيها رؤوساء من نوعيات مختلفة ، مثلا خمسة رؤوساء كانت خلفيتهم عسكرية زيد بن شاكر، احمد عبيدات ، مضر بدران ، معروف البخيت ، عبد السلام المجالي و احمد الداوود مع حفظ الالقاب و الترتيب ، و بالامكان اضافة وصفي التل و ان كانت فتره عملة العسكرية قصيرة .
اكثر من عشرة رؤساء وزراء اتوا من خلفية التدرج في المناصب الحكومية و حتى الوصول الى اعلى منصب و منهم مثلا هزاع المجالي ، فوزي الملقي ، طاهر المصري ،سليمان النابلسي ،عدنان بدران ،احمد طوقان ، فيصل الفايز ، عبد السلام المجالي ، فايز الطراونة ، بهجت التلهوني ، زيد الرفاعي ، عبد المنعم الرفاعي ، عبد الرؤوف الروابده بالاضافة الى العسكريين موظفي وزارة الدفاع الاردنية .
اكثر من خمسة رؤوساء وزراء من اصول فلسطينية مثل الخالدي ،سليمان النابلسي ، طاهر المصري ، زيد الرفاعي ، احمد طوقان ، احمد الداوود ، سمير الرفاعي و عبد المنعم الرفاعي و بالامكان اضافة مضر بدران و اخيه عدنان و ان كانا قد اتوا من نابلس الى جرش مرورا بسوريا تاريخيا .
اكثر من ثلاثة رؤوساء وزراء اتوا من الجامعات او حاملين شهادة الدكتوراه و منهم عبد السلام المجالي و عدنان بدران وفوزي الملقي و معروف البخيت .
لبناني استلم اول رئاسة حكومة و هو رشيد طليع و هنالك سوري مثل فوزي الملقي و عبدالكريم الكباريتي من غزة و غيرهم من رجال الاعمال كان هناك عبد الكريم الكباريتي و علي ابو الراغب .
رؤساء حكومات اربعة و ربما اكثر اتوا من خلال البرلمان و هم طاهر المصري و عبد الكريم الكباريتي و على ابو الراغب و سليمان النابلسي .
كل رؤوساء الحكومات كانوا مسلميين و لم يستلم الرئاسة اي مسيحي .
امتدت رئاسة الحكومة من يوم واحد الى ثلاثة ايام الى اكثر من خمس سنوات .
شنق رئيس حكومة نفسه و هو الخالدي و الذي وجد في شقته معلقا ، و رئيس وزراء مات و هو مديون بلا بيت ملك و هو احمد طوقان .
رؤساء اتوا بعد ان تولوا حقيبة وزراية واحدة هي الداخلية كان منهم احمد عبيدات و مضر بدران بعد التعليم ، و عبد الروؤف الروابده بعد التربية و التعليم و الاشغال و على ابو الراغب بعد الصناعة و طاهر المصري بعد وزارة الارض المحتلة و الخارجية
رؤساء وزراء اتوا دون المرور بالمنصب الوزاري و هم زيد الرفاعي ، ريد بن شاكر ، فيصل الفايز ، معروف البخيت .
رؤساء حكومات ابناء رؤساء حكومات او اشقائهم ، كان منهم سمير الرفاعي ، عبد المنعم الرفاعي ، زيد الرفاعي و عدنان بدران . كاد ان يكون هاني الملقي ابن فوزي الملقي رئيسا لولا حادثة وزير الخارجية السعودي ، ولكن ربما الوقت لم يفت !!!!
التاريخ الاردني يقول ان كل رؤساء الوزارء ابنائهم اصبحوا وزراء سواء كانوا في المعارضة او من المؤيدين ، و من لم يصبح فهو على الطريق قادم اما سفير او يدير مؤسسة كبرى او في منصب كبير في الدولة .
عذرا ، اذا نسيت احد ، فليس القصد هو حصر التاريخ و رؤساء الحكومات بقدر ما هو لفت الانتباه الى الحاجة الى تقييم التجربة ، فقد يأتي يوما يكون رئيس الوزراء بالانتخاب الحر المباشر او رئيس اكبر تجمع برلماني او الحزب الحائز على الاكثرية ، او قد يكون المحظوظ رئيسا في غفلة من الزمن !!!
من حق المجتمع ان يعرف كيف يتم اختيار رئيس الوزراء وورشة اعداده ، ام انه نبت ، صدفه او مقايضة سياسية !! .
و اقصد انه لم يكن معد سلفا ، تماما مثل الزرع الذي يينبت في الارض دون زراعة .
لا يجب ان يكون المحظوظ رئيس وزراء " نبت " ، و انما يجب ان يكون الوطن هو المحظوظ بالاختيار الصحيح .
كفى ، دعونا نتعلم من التجربة سلبياتها و ايجابيتها ، فالاردن مدرسة ، او هكذا مفترض .
aftoukan@hotmail.com