الكرة الأرضية دائرية وليست مستوية......... وكذلك هي أحوال البشر، منها ما هو مستقيم ومنها ما هو في لف ولف ولف.........إذن لماذا تحاول إرضاء الجميع؟ إرضاء الناس غاية لا تدرك، وكسب ودهم صعب، ومعاشرتهم تحتاج إلى حذر، فموقف واحد منك يلغي كل إيجابياتك لديهم، وكلمة واحدة تهدم جدران الود التي بنيت بينكم من سنين، يتناسى الإنسان بلحظة كافة الإيجابيات ويقف عند موقف أو كلمة سلبية...وأسالك لماذا تسعى لإرضاء الجميع؟، ألا تعلم من وجب إرضائهم كما قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، فالواجب إرضاء الله أولا ثم الوالدين، وللأسف فهناك من يترك هذا الرضى ويسعى لإرضاء الآخرين، تهدر وقتك وجهدك وحياتك.....لماذا تعذب هذه النفس ولماذا تدمرها أعلم أن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال: ) الأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف(، بعد هذا الحديث ألا يحق لك أن تفكر بنفسك وتتصرف على سجيتك فمن أعجبه فلا بأس ومن لم يعجبه فهذا طبعك، فقمة الفشل أن نطلب الرضى من الآخرين ونقف على أعتاب حياتهم راجين، ونضيع أعمارنا منتظرين، وتذكر أن الإنسان خلق وسمُي إنساناً من النسيان، إذن عليك أن تعرف أن وزنك الشخصي لديه متأرجح حسب موقفك وحسب وضعك...أحياناً تسعى لإرضاء أقرب الناس إليك وهم والداك وتجدهم لا يُسترضون ويميلون لغيرك، فكيف بمن هم من المجتمع المحيط، وأعلم أن الله خلق البشر شعوباً وقبائل ليتعارفوا، إذن فهم مختلفون ولو تشابهت الطباع لما بقي هناك ميزان وحساب وعقاب، إذن حافظ على وضعك واتزان حياتك وضع نصب عينيك مستقبلك وتحقيق أهدافك... وابتعد عن البحث عن إرضاء الآخرين، فمن أحبك أحب جميع طباعك، دون الحاجة لإقناعه.