الاستثمارات الصناعية في القسطل
المهندس موسى عوني الساكت
27-08-2017 10:17 AM
وأنا اسمع الحكايات المرعبة التي سردها مستثمرو منطقة القسطل عن الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل بلطجية ومعتدين قلت في نفسي: في القرون الماضية كان هناك قطّاع طرق يرعبون الآمنين، أما اليوم فهناك قطّاع استثمارات أيضا. قطّاع رضو بالدنية، وتخويف الناس أرزاق في بطونهم. فما الذي يرضينا نحن؟
ها نحن الان أمام قلة قليلة من الخارجين عن القانون تعكر صفو الاستثمار، لا بل تهدد وجوده. فما الحل، وهؤلاء يريدون رسم صورة مفزعة لوطن آمن ومستقر، نفخر به ونباهي.
الاسبوع الماضي شاركت في الاجتماع الذي عقدته جمعية مستثمري القسطل، وحضرته غرفة صناعة عمان، مع محافظ العاصمة سعد شهاب وقائد شرطة البادية ومتصرف المنطقة، وعدد كبير من ممثلي الاجهزة الامنية.
كان اجتماعا مثمرا. عبّر عن اهتمام الدولة بأجهزتها المختلفة بتذليل كل العقبات التي تهدد الاستثمار في المملكة عامة والقسطل خاصة. ويبقى العمل معا لترجمة اكثر من 30 اشارة وردت لجلالة الملك في ورقته النقاشية السادسة حول "سيادة القانون".
في القسطل استثمارات ضخمة، أردنية وعربية وهذا ما يضاعف خطورة الصمت. وبالأمس القريب ظهر ما يقدر على فعله أمثال ما تعاني منه القسطل، لكن في الرصيفة.
وفي القسطل أيضا ظروف نريدها مواتية لصناعة استثمارات تترجم رؤى جلالة الملك نهوضا باقتصادنا الوطني. لكن أيضا في القسطل خارجون عن القانون، ينهبون، ويفرضون الاتاوات، ويسرقون، ويظنون أن أحدا لا يمكنه ردعهم.
كصناعيين، نشعر بالتفاؤل لما انتهى إليه اجتماعنا مع الجهات ذات المسؤولية. ونحن نمد يدنا مع الاجهزة المختصة للنهوض، معاً، لحماية استثمارات الوطن الاقتصادية، فإذا لم نفعلها نحن وأجهزتنا الامنية والسياسية والاقتصادية، فمن ننتظر؟