عمون - سجل الناشط محمد الحسيني شهادته على الندوة التي اثارت ضجة حول عزوف الاردنيين من اصل فلسطيني المشاركة في الانتخابات الاخيرة وجاء في شهادته :

كنت احد المشاركين وقمت بإدارة جلسة في الندوة التي نظمها النائب طارق خوري عن اسباب عزوف الاردنيين من اصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات، وعلى الرغم من معرفتي المسبقة بالجدل الذي سيدور حول الندوة وعنوانها الا انني قررت المشاركة من منطلق بسيط وهو عدم دفن الرأس في الرمال وضرورة توضيح الامور على الاقل من وجهة نظري الشخصية وهو ما حدث، وهنا اود الاشارة الى النقاط التالية:
اولا: اغلب المشاركين بما فيهم انا انتقدوا عنوان الندوة باعتبار انه عنوان قد يؤدي الى اثارة حساسيات لا داع لها.
ثانيا: تم التركيز من قبل العديد من المشاركين على ان المطلوب هو تعميق مبدأ المواطنة بعيدا عن المحاصصة المبنية على الاصول او المحاصصة المناطقية.
ثالثا: تم الحديث عن ضرورة الارتكاز على دولة المؤسسات التي تحمي حقوق المواطنين بكل اشكالها وبغض النظر عن اصول المواطنين ومواقعهم الجغرافية.
رابعا: تم الحديث عن ضعف النخب السياسية بما في ذلك النخب التي تقدم نفسها انها ممثلة عن الاردنيين من اصول فلسطينية.
خامسا: تم الحديث عن ان التمثيل السياسي يكون من خلال الاحزاب السياسية وضرورة تمكين هذه الاحزاب من خلال تعديلات تشريعية تبدأ بقانون الانتخاب بحيث يصوت الناخب للحزب الذي يمثل مصالحه وفكره ولا يصوت بناء على انتمائه العرقي او المناطقي او العشائري.
سادسا: تم الحديث عن عزوف المواطن الاردني بشكل عام عن المشاركة في العملية السياسية لأسباب عدة منها ضعف الثقة في الحكومات واحساس المواطن بغياب العدالة واسباب اخرى كثيرة
سابعا: التأكيد على ان المجتمع الاردني هو مجتمع متنوع ضمن اطار واحد هو الاطار الاردني وان اي حديث غير ذلك مرفوض جملة وتفصيلا.