من وحي الواقع .. الوحدة العربية حُداءُ الأماني ..
11-01-2009 02:23 PM
وَحْدَةَ العُرْبِ يا حُداءَ الأماني ... وَهُتافَ الأبطالِ عند المشانقْ
يا نشيدَ الخلودِ عَذْباً شَجيّاً ... بالمرؤآتِ، بالمآثِرِ ناطِقْ
أنتِ أمنيّةُ الأماني تليداً ... وطريفاً، ذكراكِ ملءُ الخوافقْ
أنتِ حُلمُ الأُباةِ قِبْلَةُ جيلٍ ... عربيٍّ لِشامِخِ المجدِ تائقْ
في حِماكِ الحياةُ فجْرٌ بَهِيٌّ ... وَبِكِ العِزُّ شاهِقُ الصّرْحِ سامِقْ
وَحْدَةَ العُرْبِ إننا بالضّحايا ... سوف نمْحو ما أوجدوا من فوارِقْ
فَلَنا هِمّةٌ تهزُّ الرّواسي ... وَمَضاءٌ يُدَمِّرُ الخصْمَ ساحِقْ
تَخِذَ الخُلْدُ في ذرانا مَقيلاً ... فَأَبى أن يَريمَ أو أنْ يُفارِقْ
وَحْدَةُ العُرْبِ سوف تبقى شعاراً ... سرمديّاً والكلُّ بالنّصْرِ واثِقْ
إنّنا إخْوةٌ فَلَنْ نتوانى ... عن لقاءٍ يُذِلُّ صَعْبَ العوائِقْ
فاشْهَدي يا عصورُ مولدَ عهْدٍ ... بِشَذا المجْدِ والسّيادةِ عابِقْ
بورِكَتْ غزّةٌ تُحَطِّمُ قيْداً ... تغرسُ الفجْرَ ثامرَ الفَرْعِ وارِقْ
تتحدّى الرّدى تسجّلُ فوْزاً ... للعُلى تفرشُ الجُسومَ نمارِقْ
أمّتي أمّةُ الخلودِ أنارَتْ ... عالماً كان بالجَهالةِ غارِقْ
حَمَلَتْ مَشْعَلَ الحضارةِ سارتْ ... لكريمِ الحياةِ تَهْدي الخلائِقْ
تنصُرُ الحقَّ والفضيلةَ، تبْني ... صَرْحَ عِلْمٍ وحكمةٍ وحقائقْ
أمّتي أمّةُ المروءة والخُلْقِ ... تصون العهود ترعى المواثِقْ
أمّتي أمّةُ الأشاوسِ دانتْ ... لهم الأرضُ غَرْبُها والمشارِقْ
مُذْ تَنادَوْا إلى الجهادِ سراعاً ... واعْتَلَوْا للعُلى ظهور السّوابِقْ
قَسَماً لنْ نكونَ أحْفادَ عَمْروٍ ... والمُثَنّى وابنِ الوليدِ وطارِقْ
إنْ توانى عنِ وَحْدَةِ العُرْبِ حُرٌّ ... أو تخلّى عن الشّهادةِ وامِقْ
فَإلى حَوْمَةِ البطولةِ سيروا ... وَلْيُدَوِّ النّضالُ كالهَوْلِ صاعِقْ
وإلى ساحةِ الجهادِ هَلُمّوا ... وإلى النّصْرِ زَمْجِري يا فيالِقْ
وَلْيُجَلْجِلْ صوتُ العروبةِ رَعْداً ... في ظِلالِ القَنا وَخَفْقِ البيارِقْ