facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بدران "عقول يحاصرها الضباب- أزمة التعليم في المجتمع العربي" كتاب اجتماعي


24-08-2017 09:20 PM

عمون- قال الوزير الأسبق الدكتور ابراهيم بدران إن كتابه الذي صدر حديثا بعنوان "عقول يحاصرها الضباب- أزمة التعليم في المجتمع العربي" ليس تربوياً بالمعنى المهني الضيق بقدر ما هو اجتماعي يتناول المساحات المشتركة.

وأضاف في ندوة نظمتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، حول كتابه الذي اصدرته دار الشروق للنشر والتوزيع، ان كتابه احتوى بصفحاته التي قاربت الخمسمائة صفحة، مقدمة وخاتمة وسبعة فصول.

وبين ان فصوله تناولت التعليم كمشكلة مجتمعية عامة، تتعدى مسؤوليات وصلاحيات وزارة معينة كوزارة التربية والتعليم في هذا البلد أو ذاك، لتكون مسؤولية الدولة والمجتمع والنظام العربي ككل، بغض النظر عن التباينات في انظمة الحكم أو مستويات النمو الاقتصادي.

واوضح ان اشكالية التعليم تتمثل، بلماذا تراجعت المجتمعات العربية رغم انتشار التعليم على مدى الخمسين عاماً الماضية، وبلماذا تراجع التعليم، وبلماذا كانت المخرجات بهذا المستوى غير المثمر اجتماعياً واقتصادياً على صعيد المدرسة والمعاهد والجامعات والمجتمع رغم التوسع الكمي الهائل والاستثمارات في التعليم؟.

واكد بدران اذا لم يتحرك العالم العربي سريعا بعقلية ديناميكية مستقبلية تحمل مشروعا متكاملاً للتغيير، ويستفيد من تجارب الدول الناهضة التي تلهم وتعلم لتجاوز الأزمة فسيظل يدور في حلقة مفرغة وسيظل محاصرا بالفوضى والتشتت وعدم الفاعلية وستبقى عقول ابنائه وبناته وسياسييه ومفكريه تائهة بين الماضي والحاضر والقديم والجديد والتقليد والابداع والتجارة والتصنيع والشك واليقين.

ولفت الى ان كتابه يحفل بالبيانات والجداول والاحصاءات التفصيلية المقارنة والرسومات التوضيحية والمؤشرات الخاصة الحديثة المأخوذة من المقاييس العالمية الموثوقة والدالة على جوهر الحالة، بما في ذلك ما يجري في العالم من تغيير وثورة معلومات وتكنولوجيا وتطورات في الاقتصاد الاجتماعي والابداع والابتكار والريادية والنمو الصناعي وكلها مجتمعة لها التأثير الاكبر في التعليم ومستويات التعليم واستثمارات البحث العلمي ومؤشرات التقدم الاجتماعي.

واشار الى انه من غير الممكن أن يتقدم التعليم دون تقدم الاقتصاد ودون تقدم المجتمع ودون التوجه للعلم وربط العلم والتعليم بالانتاج ودون اصلاحات حقيقية بما في ذلك، حقوق المرأة تجعل المتعلم يرى في الحياة العملية ما يقرأ عنه في المدرسة أو الجامعة وخلاف ذلك تتسرب الشكوك إلى العقول وتنتقل إلى الافعال.

وقال بدران إن الكتاب غني بالارقام والمعلومات التي تغني البحث وتبعده عن الانشاء اللفظي وتجعله معلما في تشخيص الازمة ومقاربة حلولها، وتجعله محل اهتمام للسياسيين والاقتصاديين وقادة الرأي والأحزاب وليس فقط للتربويين.

وكشف بدران فيش إطار دره على استفسارات الحضور،شعن تحديات مجتمعية عديدة في العالم العربي أبرزها هشاشة الثقة المجتمعية والتنافس السلبي، والضعف في التربية الوطنية، ورفض الآخر وثقافة الكراهية التي تغلغلت في الشخصية العربية بتأثير السياسة والاعلام والأموال السوداء ومدعي العلم والسياسة والمعرفة بل والدين.

وأكد في الندوة الت حملت عنوان "الإشكالية السياسية والاجتماعية للتعليم"، أن الشخصية العربية فقدت قدرتها على التمييز بين الكلام وبين الفعل، والتسامح الداخلي والانفتاح والتفاعل البناء مع الآخر في وطنها على أساس المشاركة والثقة المتبادلة والمواطنة والانسانية.

وأوضح ان غالبية ما يصدر عن الاشخاص او المؤسسات الاعلامية او مواقع التواصل الاجتماعي يحمل في طياته شيئا من الإنتقاد أو الإساءة إلى المجتمع بعمومياته أو لبعض مكوناته، لافتاً إلى ظهور حالات من الاستقطاب والاستنفار والتوتر في كل مكان.

وقال إن العرب ما زالوا يقتتلون ويتذابحون ويدمرون اوطانهم ومستقبلهم على اساس اختلاف الدين أو المذهب أو الطائفة أو القومية أو الثقافة أو حتى الرأي أو الكلمة.وأوضح أن ثقافة الكراهية وهشاشة الموقف من الآخر وجرثومة استعداء المواطن تعود الى أسباب كثيرة لعل في مقدمتها غياب الأحزاب السياسية الوطنية والتي بطبيعتها تشكل بوتقة اجتماعية فعالة، وليس مجرد تجمع سياسي يسعى الى السلطة.

وفي نهاية اللقاء دعا رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة، كافة مؤسسات المجتمع إلى نقل الأفكار التي قدمها الدكتور بدران من إطارها النظري إلى الميدان ليصار إلى تطبيقها سريعا دون حرق للمراحل.

مؤكدا ان هذا الأمر يتطلب تظافرا كبيرا بالجهود ليحدث نقلة نوعية في الدول العربية وبالذات الأردن الذي يملك بنية فكرية مميزة، من الممكن أن تشكل منصة قوية لاطلاق ولتطبيق أفكار الانفتاح والتفاعل الايجابي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :