يقول الله تعالى "إنَّ الله لا يُغَيِّر ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم"، وهذه آية عظيمة، تحمل معنى التغيير في حياة الناس ، فإذا كانت الحياة مليئة بالمعاصي والآثام ، وجب على الفرد تغيير حياته الى الخير، فترك المعاصي سيجلب له الخير في حياته، وسيُغير الله حياته من شقاءٍ الى سعادة، فالتغيير هنا إيجابي لا سلبي، فعندما يبتعد المرء عن الشر، عندما يبتعد عن الكذب ، النفاق ، السرقة، الاختلاس، الفساد، النميمة، الظلم...، سيشعر بالسعادة ، سيشعر بالطمأنينة ، بالحب ، سيعطي الحقوق لأصحابها، سيعمل بأمانة وإخلاص في خدمة الوطن، سيكون مبدعاً في عطائه للوطن، منتمياً بعقله وقلبه وجوارحه للوطن، لا توجد لديه خيانة!!، ولا فساداً، مخلصاً ، أميناً، للوطن وبولاءٍ مخلص لقائد الوطن.

فهذا التغيير، قد نادى به الملك القائد عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، ليكون للشباب الدور الأكبر في التغيير، لأن الشباب أمل الغد المشرق للأمة، فالوطن بحاجة الشباب، فرسان التغيير، ليبقَ الأردن ، واحة الأمن والأمان، أرض العزم والعطاء ،وطن الإبداع والمبدعين ،فلا خوف ولا حزن، ولا كسل ولا ملل.

فانتقال الشباب الى قمة العطاء، والابتكار والإبداع، بعزم وإرادة، سيجعل من الشباب قادة مبدعين، يتغير الحال فيه الى الأفضل، ترجمة لرؤى الملك القائد في قدرة الشباب وإبداعه، في نهضة الأردن وتقدمه، ليكون الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به.

وهذا ليس بغريب عن شباب الأردن، الذي يرى نفسه في عيون الملك القائد، رمز العطاء والإبداع.

من هنا، فقد آن الأوان للتغيير، في مختلف المجالات، بنشر الفكر الإبداعي، ونبذ الفكر الإرهابي، ومحاربة إرهاب المخدرات ، والتفوق على الذات ، لخلق جيل الإبداع ، المتميز ، جيل العطاء للوطن وقائده، عماد الوطن ومستقبل الأمة.

حمى الله الوطن ومليكه ، وشبابه وشعبه.