الأزمة السورية أثرت في سوق الدراما، خف الإنتاج وضعفت الجودة.
توقعت أن يهجم اللبنانيون والأردنيون على الحصة السورية في سوق التلفزيون العربي، لكن ذلك لم يحدث، وقد أجد العذر للبنان، فإن وجدنا المخرج الجيد والممثل الجيد فلن نجد النص المحكم، أما في الأردن فلا أعذار، فكل العناصر متوفرة، ولست أفهم إصرار الأردنيين على الأعمال البدوية وفي الشاشة متسع، وهم يبذلون جهدهم في الدراما التاريخية، والنتائج مبشرة وقابلة للتطور.
وصل الممثل الأردني إلى مقام عربي مرموق، مثل إياد نصار وصبا مبارك ومنذر رياحنة وياسر المصري، وكمؤلفين أرفع القبعة لمحمد البطوش، وفي الإخراج لا يمكن أن ننسى محمد عزيزية وإياد الخزوز.
قبل عامين، استمتعت بمشاهدة ملحمة «سمرقند» التلفزيونية التي كتبها البطوش وأخرجها الخزوز، وكان الملفت في ذلك العمل الممثلة الشابة ركين سعد، كانت مفاجأة سارة أن تكون ابنة الإعلامي القدير سعد السيلاوي، وموهبة ركين لا خدش فيها، وتشجيع والدها لها مدعاة فخر وفرح.
برغم عملها بجانب ممثلين كبار في سمرقند، استطاعت ركين أن تخطف الأضواء، وكتبت في تويتر – حينها – أنها أفضل ممثلة في الموسم الرمضاني.
خلال هذا العام، أطلت ركين عبر المسلسل المصري الراقي «واحة الغروب»، واستطاعت مجدداً خطف الأنظار رغم وجودها بين عمالقة التمثيل، وهذا يؤكد أن الموهبة تفرض نفسها، وأن كل مجتهد سينال حقه ونجوميته، وكما أثر سعد السيلاوي إعلامياً ستؤثر ركين فنياً، والأيام بيننا.
a.adnan@alroeya.co