مثل سائد على الألسنة منذ أزل!!، حُذِفت اداة التشبيه ليكون أعمق وصفاً!!، فهو بذلك تشبيه بليغ، فالظاهر أن البشرية تُعاني من الأقارب منذ أزل!!!.
القريب إن كان لك أخاً ، اختاً، ابناً، بنتاً، ابن عم، ابن خال...او صديقاً، تتوقع منه الوفاء والإخلاص!!، ولن تتوقع منه الغدر أبداً !!.
فكيف إن غدر الأخ بأخيه؟!! أو الأخت بأختها ، او الابنة بوالدها؟!! تكون طامة كبرى !!!، لا تستغرب!!، فالحياة فيها العجب العجاب !!، الذي يتجول بين الناس ، يسمع العجب!!، لذلك، قالت الأمثال ايضا، احذر عدوك مرة، واحذر صديقك الف مرة!!!، وظهرت مقولة " اتق شر من أحسنت اليه"!!!.
فيا ويلك، اذا كنت مميزا عن قريبك العقرب!! سيعمل على لدغك بشتى السبل!!!. وسيتجاهل إحسانك عليه !! ومعروفك له!!!.
وهذا لا يعني أن الاقارب جميعاً عقارب، لا بالعكس، في منهم من هو وفي ، مخلص ، امين، ذو نخوة ومروءة ورجولة بمواقفه النبيلة.
سُئل جحا، هل لك أعداء؟ فأجاب، ليس لي أقارب!!!، فهل اجابة جحا جاءت من فراغ؟!!!، فالغدر من القريب او الصديق أشد ألماً من غيره!!، لأنك تتوقع منه الوفاء والإخلاص!!!.
فهو لن يصدُقك القول، اذا تحدث إليك!!، تراه أمامك مسكين!!، وفي ظهرك يكون سكيناً !!!، أعلم أن الكثير يُعاني من ذلك، ولاعتبارات عديدة لا يبوح فيها!!، فهذا حال البشر، فقد ورد ذلك في غير موقع من آيات الذكر الحكيم. أما إن كنت تتوقع الغدر من غير قربى ، فإنك ستُعِد له العُدة وتوجه سهامك له!!!.
اللهم عافنا وإياكم من العقارب، وادفع عنا واياكم شرورهم، واجعل كيدهم في نحرهم. اللهم آمين