صرختي يا مولاي .. عيد قادم .. وفرحتي بالعيد حزينة !
أكرم جروان
21-08-2017 01:35 PM
هذه المرة الثانية، أناشد فيها مولاي أبا الحسين، فأنا أردني، رافع رأسي ، شامخ شموخ الوطن، لا أقبل الإهانة، ولا الهروب من الواجب ، سواء كان حقا للوطن أو الأرحام وحتى حق الأطفال عليَّ في عيدية العيد !!!.
حق الوطن علينا كبير ، وبفضل الله نموت ويحيا الوطن، ومن حقي على الوطن العيش الكريم، وهذا حق مشروع، كفله لي الدستور، والعيش الكريم أن أكفي نفسي وأسرتي، بدون الكماليات ولا الرحلات، ولا حتى المناسبات!!!.
رُغمَ أنني موظف في وزارة الشباب !!، وجامعي وذو خبرة !!، إلا أن راتبي بعد أجرة البيت وفاتورة الكهرباء والمياه، لا يصرف الباقي على نفسي!!!، فكيف ستعيش بقية أسرتي؟!!!، هل بعد الدوام يجب عليّ أن أقف على قارعة الطريق أم إشارة ضوئية أستجدي الناس!!!، أم أمُدَ يدي الى قرش الحرام !!!، أم ماذا أفعل؟!!!!.
سيأتي العيد !!، وهو عيد الأضحى المبارك، ونفسي مرة في حياتي اشتري أضحية لوجه الله، أوزعها على المحتاجين !!!، ولن يكونوا أكثر مني حاجة!!!.
ولي أرحام، وعليَّ واجبات تجاههن وأطفالهن!!!، ماذا سأقول لهن!!!، أعذريني لا أستطيع تقديم العيدية لك !!!!، والطفل ماذا أقول له؟!!!، دايني الفلوس الموجودة معك بدل ما أعطيه عيديته !!!!.
ولم هذا الضنك ؟!!!، وآخرون برواتبهم يُشكلون سادة !!!، هل هم أكثر مني خبرة ودراية في العمل؟!!، هل شهاداتهم أعلى من شهادتي؟!!!، هل هم حريصون على الوطن أكثر مني؟!!، هل لديهم الانتماء للوطن والولاء لمقامكم السامي يا مولاي أكثر مني؟!!!، لا والله، بل أفوقهم درجات ودرجات!!!.
يا مولاي، هذا حالي والكثير مثلي!!، ولن أيأس ولن أجوع في أردن أبي الحسين، هذه صرختي مدوية أرفعها لمقامكم السامي يا مولاي المعظم.
حفظكم الله ورعاكم مولاي، وحفظ الله الأردن وشبابه وشعبه.