إعلان تعاون اردني استرالي للحد من الجفاف وشح المياه
20-08-2017 04:20 PM
عمون- قال وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان الاردن من أولى الدول في المنطقة والعالم التي تبنت برامج تهدف لتحقيق عدالة توزيع المياه كونه يؤمن بعدالة توزيع المياه على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال لقائه السفير الاسترالي ميلز ارميتاج بحضور وفد متخصص في قضايا المياه والجفاف من استراليا في اطار مبادرات المجلس الأعلى للمياه (HLPW) من منظور مشاركة رؤساء الدول في كل من الأردن واستراليا في عضوية هذا المجلس ضمن فعاليات برنامج التعاون الاردني الاسترالي حول الحد من الجفاف وشح المياه .
وأضاف الناصر أن الأردن يعد من اكثر الدول حول العالم تطبيقا والتزاما بالاتفاقيات الدولية ويوفر حلولا واقتراحات محلية واقليمية لخلق تعاون اقليمي للمياه العابرة للحدود وان العديد من دول المنطقة تأتي للاردن للاطلاع على نجاح التجربة الاردنية في هذا المجال مما جعل الاردن مركزا اقليميا متميزا يمكن للجانب الاسترالي نقل خبراتهم الى دول المنطقة.
من ناحيته عبر السفير الاسترالي ميلز ارميتاج عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الاردن وخاصة قطاع المياه في تأمين احتياجات اللاجئين السوريين مؤكدا استعداد الجانب الاسترالي لمزيد من التعاون المثمر والبناء كون استراليا تتشابه كثيرا مع الظروف المائية الاردنية فأنه يمكن بناء قصص نجاح وايجاد مزيد من الفرص من خلال تبادل الخبرات وبناء استراتيجيات مشتركة .
واكد أنه في ضوء ازدياد حدة الأزمة المائية العالمية فإن أستراليا ملتزمة بتقديم المساعدة للدول مثل الأردن في تحسين إدارتها لمواردها المائية وتعزيز كفاءة استخدامها للحد من ظواهر الجفاف.
واستعرض الجانبان ابرز ملامح الخطط المستقبلية التي يمكن تطويرها والبناء عليها خاصة في مجال نقل الخبرات وتعزيز التعاون وتحديد الاولويات المائية وتطويرها وبرامج بناء القدرات من خلال برامج محددة .
وتم الاعلان عن التعاون الاردني الاسترالي اثر عقد اجتماعات بين الطرفين بحضور امين عام وزارة المياه والري المهندس إياد الدحيات وامين عام سلطة المياه المهندس مالك الرواشدة والمهندس سعد ابو حمور امين عام سلطة وادي الاردن والدكتور خير الحديدي والمستشار المهندس سوزان الكيلاني والمساعد للادارية ماجد قطيشات ومدير الاعلام عمر سلامة للحد من ظاهرة الجفاف والنقص الحاد في مصادر المياه وبدء مسيرة التصحيح وإيجاد الحلول بالخصوص كون الاردن يعاني ضغطاً هائلاً نتيجة الانفجار السكاني والتغير المناخي واللجوء السوري بالاستفادة من التجربة الاسترالية الرائدة في إدارتها لمواردها المائية الشحيحة بكفاءة.
وكان قد عقد أول اجتماع بين مسؤولي الحكومتين في العاصمة عمان في الفترة 13-17 من آب 2017 للبدء بالحوار ورسم خارطة الطريق للمراحل اللاحقة مستندين على الدليل المائي الذي يعتبر خارطة الطريق والإطار لهذا التعاون. (بترا)