لتفادي الخذلان: فلا تتأمل بأحد
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
20-08-2017 10:55 AM
من طبعي أرد الإساءة بالإحسان ....وأســاير ظروف الزمــان اللعينة.........وأطوف الغلطة من فلان وفلان …..يعني من أجل عين تكــــرم مدينة...........الكــامل الله والخطأ طبع الانسان والدرب يفرق عن يســاره ويميــــنه.
نلاحظ.............أننا نتأمل الكثير من الناس، ونسعى متلهفين نحوهم متناسين أنهم لن يدوم لهم ما يملكون....ما بين طرفة عين وانتباهتها.......يغير الله من حال إلى حال، إذن عندما نسمع ذلك هل نعلق آمالنا وطموحاتنا على شخوص، ونبني أبراجاً من الأحلام عليهم، ونظن أنهم سوف يأخذون بيدنا إلى قمم النجاح، والإنجاز، هناك من يقف إلى جانبك وهناك من يخدمك، ولكن أيضاً هناك من يخذلك ويتخلى عنك في أصعب الظروف، هناك من يدفعك إلى الانحناء، والتخلي عن قيمك ومبادئك ليوصلك إلى ما تريد حتى ترى نفسك عارياً من السمات القيمة، إذا فما هو الحل، اعلم أنك من توصل نفسك ومن تستطيع حل مشاكلك، وأنك من تستطيع تجاهل ما هو صعب في حياتك، اعلم أنك تحمل داخلك عزيمة قوية تظهر عندما تحتاجها بالمواقف الصعبة، ولكن استثمرها بدل أن تعيش على آمال وطموحات هيهات هيهات ان تتحقق، فكم من إنسان أمضى حياته راكضاً وراء أوهام ووراء شخوص ظن فيهم خيراً، وبقي يعيش حياته على امل تطبيق وعودهم وخسر العديد من الفرص وضاع عمره.
يجب أن نظن بالناس خيراً ولكن لا تجعلهم السند الذي تستند عليه، فهم مائلون وقابلون للانحناء بأي لحظة، المشكلة في حياتنا أننا نعتبر كل الناس بنفس الصفة ونفس السلوك ونفس التفكير وننسى أنهم أشكال وألوان، وننسى أنهم خلقوا شعوباً وقبائل.
وتذكر عندما تُغلق أبواب السعادة أمامنا قد تفتح أبواب أخرى للسعادة ولكننا لا نشعر بها لأننا نمضي وقتنا في الحسرة على الأبواب المغلقة.