الصفدي: لا أمن للمنطقة من دون أمن فلسطين
19-08-2017 08:18 PM
عمون - أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أنه "لا أمن من دون أمن فلسطين، وأن غياب الأفق السياسي يحقق حالة خطيرة، وأنه لا أفق سياسياً من دون العمل على إطار تفاوضي ويعمل بشكل ملموس في إطار زمني محدد، وصولاً إلى تحقيق للكرامة الفلسطينية، وحتى تنعم المنطقة بالسلام المنشود".
وَاشار وزير الخارجية، في ختام الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي ضمت وزراء خارجية: الأردن ومصر وفلسطين، في القاهرة مساء اليوم السبت، الى أنه "إذا حُرم الشعب الفلسطيني السلام لن تستطيع أن تنعم المنطقة به، وأن العبث بالقدس يمس مشاعر العرب والمسلمين بما يستوجب توقف إسرائيل عن كل ما تقوم به، والعمل معاً على إطلاق مفاوضات جادة تحقق مصالح الشعب الفلسطيني".
ونوه إلى أن هذه المشاورات جاءت تنفيذاً لتوجيهات القادة من خلال لقائهم على هامش قمة عمان بعد لقائهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورغبته في التوصل لعملية سلام، مبينا أن أهمية اللقاء تأتي من انعقاده قبيل وصول الوفد الأمريكي إلى المنطقة لبحث هذا المطلب.
وبين الصفدي أن الرسائل التي أشار إليها بيان القاهرة اليوم تتضمن أن السلام خيار استراتيجي عربي لأنه يحقق أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وحتى يكون دائماً لا بد ان تقبله الشعوب ومن ثم يلبي مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إننا لا ندفع بطرح جديد لأن أساس الحل قيام الدولة الفلسطينيية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية والتي أقرتها مبادرة السلام، مشيراً إلى أن أي محاولة لتهميش القضية الفلسطينية تعود على المجتمع كله بعدم الاستقرار.
وأكد أنه "لحين تحقيق السلام ولحين إطلاق المفاوضات وإلى أن تقام الدولتين لا بد من التشديد على ضرورة وقف إسرائيل ما تقوم به من تقويض لقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وتوقف كل الخطوات التي تقوم بها وتهدد الحرم القدسي بما يستفز المشاعر ويهدد بتدمير المنطقة برمتها".
وثمن الصفدي جهود الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً بذل جميع الجهود وعمل كل ما في الاستطاعة لحل الدولتين، لافتا إلى أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وعلى إسرائيل أن تتمسك بما تمسكت به كل القمم وهي المبادرة العربية للسلام.
واكد أن الاْردن مع الجهود الهادفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس يضمن الحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وأن الأمن والسلام في المنطقة يتطلب إنصاف الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
ومن جهته أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يحاول القضاء على حل الدولتين، مطالبا بضرورة وقف عمليات الاستيطان، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة هامة وخطيرة.
ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري المجتمع الدولي الى تكثيف الجهد لتجسيد حل الدولتين، مشيرا الى ان عدم حل القضية الفلسطينية يؤثر على استقرار المنطقة.
وجاء الاجتماع الأردني المصري الفلسطيني كاستباق لجولة الوفد الاميركي لتحريك عملية السلام المتعثرة، وذلك "لتنسيق الجهود والمواقف العربية" تجاه المطلوب لإطلاق المفاوضات وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحث وزير الخارجية ايمن الصفدي مع نظيريه المصري والفلسطيني في القاهرة سبل تحريك عملية السلام المتعثرة في ظل التعنت الاسرائيلي، واجراءات اسرائيل على الارض، وهو لقاء ثان يكمل لقاء تنسيق سابق للأطراف الثلاثة عقد بالقاهرة ايضا في أيار (مايو) الماضي.