لا تستغرب أيها القارئ الكريم!!!، فقد أصبح الزمان غريباً!!!، ترى وتسمع العجب العجاب!!.
لو سألتك ، بكم تبيع أخاك ؟!!!،
كم زلة ستسمح له؟!!!، وعند أي رقم لن تسمح زلته؟!!، هل أخوك رخيص عندك أم غالي الثمن؟!!
هل زلة صديقك مقبولة أم مرفوضة لديك؟!!، صهرك مثلاً، كم ستتحمل منه الزلات ؟!!!، اختك؟ زوجتك ؟!!، امك؟!!!!، ابوك؟!!!!. صاحبك؟!!!، قريبك ؟!!!.
سأل أحدهم الآخر، بكم بعت أخاك؟!!، فأجابه، بعته بتسعين زلة!!!، فرد عليه، ( أرخصته)!!!!!!.
قد سمح لأخيه تسع وثمانين زلة، وعند التسعين باعه!!!.
ولم يُعجب الرجل الحكيم، فقال له أرخصته!!، باستطاعته أن يتحمل أكثر !!!، فمهما أخطأ سيبقى أخاً ، صديقاً، قريباً....
يقول الله عز وجل " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، فالقيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة، لن تعرف قيمتها إلا عندما تفقد ذلك الشخص بوفاته !!!، فمهما كثُرت زلاته حافظ عليه أخاً عزيزاً ،صديقاً عزيزاً، ....، وتذكر بما أوصى به رب العزة، بكظم الغيظ والعفو والتسامح، فلن تعود لحياة الدنيا مرة اخرى، وهذا عمر سينتهي، وتبقى الذكرى والعمل الصالح، والدعاء لك من اخيك سيكون أفضل لك من الدنيا وما فيها، فاغتنم حياتك لمماتك، واجعل علاقاتك مع أهلك وإخوانك وأقربائك وأصدقائك ... سيرة عطرة، فلن تخسر شيئاً!!!، فلا تعد زلات اخيك وصديقك وزوجتك وأمك وأبيك....!!!.
واعفُ الزلة مهما صغرت أو كَبُرَت !!، ولن تُنقِص منك شيئاً، بالعكس ستكون أنت الرابح، فالأخ كم يساوي عندك؟!!!، لا تتسرع بالإجابة!!!، اسأل من هو محروم من الأخ، لا أخ له!!!،
وكذلك الصديق والقريب والزوجة والأم والأب .....
وهناك من باع بلا ذنب،!!! لأنه أساء الظن بأخيه او صديقه....
لذا، فليعمل كل منا مراجعة لحساباته!!!، مبيعاته السابقة!!!، كم كان الثمن؟!!!، ولنعد التلاحم ، الأُسَري والمجتمعي، لتبقى اسرة واحدة على مستوى الأسرة والقرابة، وأسرة واحدة على مستوى المجتمع والوطن، فنحن شعب الأردن، يُحتذى بِنَا ، لنبقى كذلك متلاحمين متعاضدين ، لا نسيء الظن بزميل في الوظيفة، او صديق او قريب!!!.
نعمل معاً بروح واحدة، نبني الوطن كما اراد الملك القائد عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.