عمون- شارك متحف الاطفال بالتعاون مع مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (SCHEP)" والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنفذ من قبل المركز الأميركي للأبحاث الشرقية، باطلاق "تجربة عالم الاثار الصغير"، وذلك ضمن مهرجان العلوم والفنون في المتحف والتي اشتملت على مجموعة من الأنشطة وورشات العمل التوعوية التي تهدف بصورة أساسية إلى زيادة وعي الأفراد بأهمية المحافظة على الإرث الثقافي.

وقالت مديرة المتحف سوسن الدلق في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان المتحف يهدف من خلال إقامة هذا المهرجان السنوي والذي يأتي ضمن مهرجان العلوم والفنون بمناسبة العودة إلى المدارس إلى تشجيع الأطفال على حب العودة إلى المدارس وتحفيزهم على الفضول والعلم، وإحداث التغيير في نمطية التعلم من خلال دعم التعليم النظري التقليدي بتجارب تفاعلية عملية لا ينساها الطفل. واضافت ان المشروع نفذ ورشات عمل متنوعة ضمن إحدى زوايا المهرجان شارك بها الأطفال وذويهم من مناطق مختلفة من الأردن بالإضافة إلى الزوار العرب والأجانب بمجموعة من ورشات العمل في البحث عن القطع الأثرية وإعادة ترميم قطع الفخار والتلوين بالإضافة إلى تركيب الصور لإحدى أهم المعالم الأثرية في الأردن لواجهة الخزنة في البترا، وتقديم هدايا تذكارية للتركيب الصور توضح بعض المعالم الأثرية المهمة في الأردن.

واكدت الدلق ياتي اطلاق مشروع "تجربة عالم الاثار الصغير" انطلاقاً من نهج المشروع وبالتعاون مع متحف الأطفال في تغيير عملية التعليم وزيادة الوعي من خلال الأنشطة التفاعلية حيث بلغ عدد الأطفال المشاركين في الورشات والأنشطة ما يقارب 600 مشارك على مدار اليومين.

وأضاف مدير عام المشروع السيد نزار العداربه "أن المشروع يحرص على بناء شراكات مع المؤسسات التعليمية الهامة في المملكة مثل متحف الأطفال وأهمية إشراك الأطفال وتوعيتهم حول الحفاظ على الإرث الثقافي من خلال التركيزعلى الجانب الإبداعي والفكري وإبراز دور هذا الجيل الناشئ في إحداث التغييرنحواستدامة مصادرالإرث الثقافي في المملكة." يذكرً أن مشروع (SCHEP) يعمل على المحافظة على مصادر الإرث الثقافي الأردني من خلال إشراك المجتمعات المحلية في هذه العملية في تسع مواقع موزعة في الأردن من ضمنها : بيت راس في إربد، أم الجمال، مادبا، غور الصافي، بصيرا في الطفيلة، معبد الأسود المجنحة في البترا، بير مذكور في وادي عربه، موقع آيلا الأثري في العقبة، ومحمية وادي رم. (بترا- حسن الحسيني)