لكل مساء خصوصية نعيشها ...
لكل إنسان مساءٌ ينتطرهُ ..
لكل رغبة مساء يحتضهنا..
لكل قُبلة ً ... مَساء ٌ يحملها ...
احذروا قبلات المساء ..... بعد طول عناء ُتحلق النجاحات بأجنحة الأحلام وتحتل القبلات المكان ..
هذا مبارك لكم ..وهذا جميل فعلكم... وذاك أطال الله عمركم ..
قبلات تتطاير على الخدين والكل بالمساء الجميل يحتضن المكان ، مبروك فوزكم ... أما بعد..،،
كانت في الماضِ تَعشقُ حاميها وتداعب عروق جبينه الممتد وهو يتصبب عرقاً وحبا بعد عناء يومه ، كان يحضنها بقوة رغم التعب ، يشد على معصمه ليضبط أنفاسه المتأججة .
كان يقبلها كل مساء دون النظر الى مص دمها في آخر الليل ، وكان دوما غطاءً يحاكيها يروي لها قصص الأبطال من صفحات حاضرها وماضيها....
كانت هي روح الوطن وكان هو المُواطن ،هكذا عرفنا قصة العشاق من أهالينا و روايات الأجداد قرب مدافئ النيران ، هكذا شربنا نكهة حب الأوطان لتعيش فينا معانيها.
أيها الناجحون المنتخبون ...
كم وعداً قطعتم....
وكم عهداً وعدتم....
وكم قسماً أقسمتم ...
نجاحكم اليوم في خدمة الوطن بداية جديدة ، لنهضة وطن ورفعة مواطن ، اليوم تمّت فرحتكم بالنجاح ولكن الإنجاز ما زال بانتظاركم لتدقوا أبوابه بأيدكم وتسطروا للوطن حكاية عشق نرويها بفخر .
نستحلفكم بكل الوعود ..والعهود.. والأيمان..التي أقسمتم ...
أن لا نعيش مرة أخري قصة عشق وخيانة ،...
غدر واستهانة ...
كذب وإهانة ..
فكم خلفت لنا الخيانات قضايا لا يعترف بها أحد ، وكم كلفنا الغدر من الدماء و لا يعرف لماذا سفك الدم ...
وكم دفعنا ثمن الكذب إهانة ونحن لَسْنا من سَبب الكذب ...
كفانا إغراء ووعود ....
فالوطن عاني الكثير من قبلات المساء .... وللشرعية في الصباح .
حذروا قبلات المساء ...
ودمتم ناجحين بالوطن .