حصل الأردن على المرتبة التاسعة في تصنيف الدول الأكثر أمنا في العالم لعام 2017، حسب تقرير صدر أخيرا عن مؤسسة غالوب الأميركية لاستطلاعات الرأي حيث جاء ترتيب المملكة بين الدول العشر الأولى عالميا، بعد حصولها على 89 نقطة من مجموع 100، وفقا لمؤشر غالوب للقانون والنظام العالمي، الذي شمل 135 دولة، ويقيس الشعور بالأمان على المستوى الشخصي والخبرات الشخصية المتعلقة بالجريمة وتطبيق القوانين.

واحتلت سنغافورة المرتبة الأولى على مستوى العالم بنتيجة 97 نقطة، تبعتها اوزبكستان، ثم ايسلندا، وتركمنستان، والنرويج، وسويسرا، والجزائر، وفنلندا فيما وضع التقرير الأردن في المرتبة الثانية عربيا بعد الجزائر(90 نقطة)، من بين عشر دول عربية شملها التصنيف، فيما تقدم 7 درجات على المعدل العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 82 نقطة.

واستندت دراسة غالوب، وهو أحد أكبر مراكز استطلاع الرأي في أميركا، على نتائج أكثر من نحو 136 ألف مقابلة تم إجراؤها سنة 2016 على مستوى 135 بلدا حول العالم، واعتمد الاستطلاع على أربعة أسئلة لتقييم ثقة الأشخاص في قوات الشرطة ودرجة الأمن ليلا في أحيائهم ومدنهم.

وتأتي أهمية هذا التقرير كونه يقدم صورة وافية عن المؤشر، وجهة إصداره؛ ، ونتائجه لهذا العام حول العالم، مع شرح كيفية حسابه، ووضع الدول العربية فيه من جهة، ولأنه يصدر عن جالوب وهي مؤسسة أميركية قائمة بالأساس على الأبحاث، وتعمل بصفتها مؤسسة استشارية في مجال استطلاعات الرأي، وتقييم الأداء على عبر عيّنات استقصائية، وتحليلها إحصائيًا من أجل قياس الرأي العام في قضيةٍ ما.

ويمنح التقرير المواطن الأردني شيئا من التفاؤل في ضوء الظروف التي يعيشها الاقليم وخصوصا الدول المحيطة بالاردن التي تعيش حالة من التدهور الامني غير المسبوق ولا تعرف الى اين ومتى ستنتهي الاحداث بشعوب تلك الدول، الا أنه ومن جهة أخرى يعزز التقرير ثقتنا بقواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية بكافة مرتباتها التي تسهر على أمن الوطن والمواطن في شتى الظروف والأحوال ويقدر بشهادة مؤسسة عالمية كمؤسسة غالوب دور هذه المؤسسات في توفير الأمن والاستقرار في أحلك الظروف.

غير أن ذلك يجب أن يحفزنا مؤسسات وأفراداً عامة وخاصة على العمل بحرص وشديد ويقظة تامة للمحافظة ليكون كل مواطن ايا كان موقعه وكل مؤسسة ايا كان عملها رديفا ومساعد لقواتنا المسلحة ورجال الامن كي نضمن استمرار الأمن والاستقرار والمحافظة عليه بشتى الوسائل والسبل وبالتالي تحقيق التطور والازدهارلاردننا الغالي في شتى المجالات.

tareefjo@ yahoo.com
الرأي