قبل الإنتخابات البلدية واللامركزية
أ.د.محمد طالب عبيدات
14-08-2017 06:39 PM
في خضم إنتظار الإستحقاق الدستوري للإنتخابات نرى حراكات إنتخابية -إجتماعية شهدها الوطن غير مسبوقة، حيث التفاعل اﻹيجابي من كل أطياف المجتمع ومحاولة المشاركة من الجميع، ونرجو إستكمال مراحل العملية اﻹنتخابية على خير:
1. الحراكات اﻹنتخابية كانت في معظمها إجتماعية أكثر منها سياسية أو إقتصادية كمؤشر أن الطابع العشائري واﻹجتماعي هو الغالب على اﻹنتخابات وليس اﻷحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
2. الحراكات النيابية شهدت بذخا ماليا عند البعض لا يمكن تصورة، ويبدو بأن مكتسبات المقعد تستحق ذلك!
3. هنالك عدة أنواع من المترشحين: مترشح لخدمة مصالحة الشخصية وآخر لخدمة الناس وآخر لخدمة الوطن واﻷخير رجال 'البزنس'.
4. إذا كان المترشحين يقصدون خدمة الناس والوطن فبارك الله بهم وإن كانوا غير ذلك فهم رجال مصالح وبزنس وتجار وطن، فلنحذر منهم على أنفسنا والوطن!
5. موسم اﻹنتخابات فرصة تاريخية لمعرفة مكنونات الناس، وفرصة لتجديد العلاقات اﻹجتماعية وتبادل الآراء وتلاقح اﻷفكار.
6. حرية التعبير عن الرأي مصانة للجميع نظريا، لكن الحقيقة أن بعض الناس تحاول فرض آرائها على اﻵخرين من منطلق الوصاية، وهذا يعكر صفو العلاقات اﻹجتماعية والنسيج اﻹجتماعي، مما يؤشر إلى بعدنا عن العملية الديمقراطية.
7. وسائل التواصل اﻹجتماعي هي المنبر اﻷسرع للتعبير عن اﻵراء، لكنها مع اﻷسف شهدت إختناقات وسجالات بعضها يترفع اﻹنسان عن ذكرها.
8. قبل الإنتخابات يكون المتنافسون ناجحين من وجهة نظرهم معولين على مصداقية الناخبين، بيد أن الحقيقة تقول أن الناجحين هم بعدد المقاعد المتوفرة، مع صرف شهادة 'حظ أوفر في الإنتخابات القادمة' لبقية المترشحين.
9. مطلوب مشاركة الجميع في العملية اﻹنتخابية للمساهمة في صنع القرار وحق الإختيار الدستوري وخدمة للوطن.
10. مطلوب أن نكون في خندق الوطن ونختار القوي الأمين الذي يغلب المصلحة العامة على كل المصالح الفردية الضيق، ومطلوب أن نعزز الرؤى الملكية السامية في الإنتخابات.
بصراحة: نحن على موعد بعد ثلاث أيام لتحكيم الضمير وإختيار اﻷفضل للوطن وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الشخصية الضيقة، وندعو بالخير للوطن وقيادته وشعبه.
صباح الوطن الجميل