في سبيل حلمك .. تجنب رفاق "المستحيل"
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
14-08-2017 12:39 AM
خلقنا الله في هذه الحياة لتعمير الأرض، ولنكون طموحين ونحقق اهدافنا وطموحاتنا، ونكون أصحاب فكر وإبداع، ولكن ما السبيل؟
نحاول أن نصل إلى طموحنا من خلال التعليم ودرجاته، والزواج وتكوين الأسرة وتربية الأبناء الذين هم سند لنا، ومن خلال تحقيق ذاتنا بالوظائف والترقي بها، والتنقل إلى معظم البلدان لنتعلم ونفهم الكثير مما يدور حولنا، ونكتشف أسرار الحياة الجميلة من إبداع الخالق، وأثناء مسيرتنا في هذه الحياة، لا نعيش بمفردنا ولكننا نعيش ضمن منظومة إنسانية من الأسرة الحاضنة لنا وحتى المجتمع الذي نكتسب منه خبراتنا إلى الأسرة التي نقوم بتكوينها، وما يحصل هو الاختلاط والتعارف بين بني البشر، فلا بد من التعاون فيما بيننا لنجاح واستمرار هذه الحياة ببنائها وبناء ذاتنا، ولكن هناك ما يجب ملاحظته، من الممكن ان نواجه تحديات، من الداخل الأسري او المجتمع المحيط، فسيدنا يوسف وجد التحديات من داخل أسرته، من إخوته، ولكنه نُصر من المجتمع، وسيدنا محمد نُصر من أسرته ووجد تحديات من المجتمع، وكذلك الكثير من العلماء والمخترعين، فهذه سنة الحياة، أن تجد من يحبك ويتمنى لك الخير، وهناك من يبغضك ويتمنى لك الفشل في حياتك، فلا نستطيع أن نجعل الجميع يحبوننا، فما السبيل وما العمل؟ العمل الحقيقي هو مراقبة من حولنا والتركيز بأفعالهم وأقوالهم وأن نكون حكماء في عملنا ونحلل ما يوجه لنا من كلمات وإرشادات، فكثيراً ما نسمع لا يليق بك، ليس من صالحك، إياك والاقتراب، لا تفعل، اترك، هذا صعب، مستحيل أن تنجح، هذه الجهة غير مرغوب فيها، فكثير من الكلمات توجه لنا، فلنحللها، فإذا كنت صاحب فكرة وطموح وتجد نفسك في هذا الموقع فتقدم ولا تخبر أحداً أو تجاهل كلماتهم، أما إذا وجدت أنها في موقعها فخذ النصيحة، ولكن تذكر أنك تستطيع الوقوف كلما تعثرت فالمثل يقول (ليس من العار أن تسقط، ولكن العار أن لا تستطيع الوقوف)، واجعل المحاولة هي شعارك والنجاح مقصدك والفاشلون ليسوا قدوتك، والمحبطون ضعهم خلف ظهرك، فلو سمعنا للكثيرين لما وصلنا، ولو أخذنا بأقوالهم لما حققنا، واعلم أن هناك طاقة عملاقة داخلك، فاجعلها حافزاً لك بعد التوكل على مولاك وخالقك، واعلم أن في السماء قوة ترعاك وتحميك، فامض في تحقيق طموحك واترك من يقول لك إنه مستحيل.