يعجبني، المدير العام للشركة أو اية منشأة، ينزل لميدان العمل ، ليطمئن على عمال المنشأة، يختار وقت الإستراحة لهم، ليجلس وإياهم ، يتناول من طعامهم بتواضع ، لا يُشعرهم بأنه غريب عنهم!!، يفهم مشاكلهم ، يساعدهم على حلها، لا يوجد حاجز بينه وبينهم!!، ولا يجلس على كرسي عاجي بعيداً عنهم!!، تراه كأخ لهم، ويُحَفِزَهم على العمل والإنتاج، ولا يبخل عليهم بشيء ، يصرف لهم مكافآت ، يكون لهم مثلاً في التواضع والجد والنشاط!!!.
وإن كان لهم عملاً فيه فائدة إضافية لهم، كمقاولة مثلا، يجعل الفائدة تعم عليهم وحدهم!!، ولا يخص أحدهم دون الآخرين أو يجعل له نصيباً أكثر منهم بإشتراكه في كل مقاولة او إشراف له دون غيره ،!! فهم العاملين في الميدان، ولولاهم لّمَ كانت الشركة!!، فهم الأساس، لا يسمح بالفائدة أن تعود على موظفٍ بعيدٍ عنهم، يجلس في مكتبه، ولا علاقة له بعملهم ، فليس له الحق في كعكتهم، فلا يجوز له مشاركتهم في نصيب من الكعكة!!!.
مثل هذا المدير، ومن خبرة كاتب هذه السطور، فإنه قد مر في حياتي العملية، وحقاً، كان له التأثير الإيجابي على العامل بشكل رائع، تراه يزداد نشاطاً وحماساً للعمل، ويعط انتاجاً افضل من السابق!!، فهو قد عرف نفسه عند المدير، صاحب القرار.
هكذا حالة، أستطيع أن أعتبر أنها تشمل كثيرا من الشركات والمؤسسات والمنشآت وغيرها، ما دام فيها عامل ميداني يخدم الوطن، لذلك، ارتأيت أن أشير له لإنصافه، ما دام هو العمود الفقري لجسم العمل.
حمى الله الأردن وعماله وشبابه ومليكه.