خطة أمنية مرورية لكل مناسبة
كل شيء هنا يحتاج الى خطة أمنية مرورية , التوجيهي والنتائج , دوام المدارس , مباراة كرة قدم , الأعراس , كل شيء حتى مغادرة الموظفين دوامهم وذهابهم اليه .
الخطة بحسب بيان الأمن العام قوية ومحكمة ومع ذلك ستكون المخالفات بالجملة , لأن النظام اخر الهموم , هل بتنا شعباً غير منظم ؟.. إن كانت كل مناسبة تحتاج الى خطة بهذا الحجم فنحن حتما شعب غير منظم , نبالغ في كل شيء , في الحزن كما في الفرح , فلا منطقة وسطى ولا ألوان , فقط أسود وأبيض في هذا كله .
أفترض أن ما يتصوره كل منا سيحدث , فهذه الإستراحة كتبت قبل يوم واحد على الحدث الجلل الذي يستنفر له الأردنيون أهالي وشرطة , شباباً وفتيات , وأستطيع أن أفترض أن ما سيحدث قد حدث فها هي المواكب , وها هي الأبواق وها هي السيارات تلف وتدور وهذا يخرج من فتحة السقف في السيارة وذاك يلقي بكل جسده خارج السيارة عبر النافذة يريدون أن يعرف الكل أنهم ناجحون , هذا هو البلد الوحيد الذي يعبر فيه الطلبة عن الفوز بهذا الشكل العنيف وهذا هو البلد الوحيد الذي تعبر فيه جماهير الكرة عن فرحها بفوز فريقها على هذا النحو العنيف من الفوضى .
بيان الأمن العام افترض وهو يؤكد نشر الدوريات والمحطات الامنية والدوريات الراجلة باللباس المدني والعسكري لرصد وضبط تلك المخالفات والقاء القبض على مرتكبيها ومطلقي العيارات النارية وسيسقط كالعادة ضحايا وبعد قليل سينسى الناس نقدهم وبغضهم لنتائج هذا الفرح ليعاودوا الكرة من جديد عند كل مناسبة ..
* يافطات المترشحين
الأردن من بين بلدان قليلة جدا لا تزال تتبع أسلوبا متخلفا في الدعاية الإنتخابية , وهو نشر صور المترشحين واليافطات الإنتخابية في الشوارع وعلى الأعمدة وعند كل بيت وإشارة مرور وزاوية .
لم تصل المترشحين بعد الأساليب الحديثة للدعاية الإنتخابية وكأن التكنولوجيا في واد وهم في وديان أخرى .
هذه ظاهرة تستحق الدراسة , هل يقتنع الناس فعلا بهذه الدعاية فيقبلون على صناديق الإقتراع وينتقون مترشحيهم على الصورة التي في الشارع أو على اليافطة المربوطة بطرف خيط بعمود الكهرباء .
سيحتاج الأمر الى تغيير كبير لهذا النمط , نحو إستخدام التكنولوجيا ووسائط التواصل والفيس بوك وتويتر وواتس أب وإنستعرام وغيرها من الوسائط ووسائل الأعلام والمواقع , هكذا تكون الإنتخابات والدعاية الإنتخابية في بلد العشرة ملايين خط خلوي .
• حكومة ذكية
لم أفهم بعد ما معنى أن تكون الحكومة ذكية , ربما سيحتاج الأمر الى تفسير .
هل هي التي تتذاكى على المواطنين , وتضعهم دائما في محط إختبار , ام هي التي تتنبأ مستقبلا بإحتياجاتهم فتلبيها على الفور .
لا هذه ولا تلك , حسنا , الحكومة الذكية التي تتعامل مع المواطنين بالذكاء الإصطناعي , فمثلا لك أن تتخيل يوما ما وأنت تزور دائرة حكومية لإنجاز معاملة ينجزها لك هو رجل آلي , روبوت يعني , ولك أن تتخيل أن يأتي يوم وتتألف الوزارة من مجموعة من الروبوتات والرجال إلاصطناعيين .
ولك أن تتخيل أيضا أن الوزير يعمل على البطارية التي تحتاج الى شحن حتى لا تذهب الذاكرة , ماذا لو أصابه خلل وإحتاج الى فرمته , ضاعت المعاملات في خبر كان .الرأي