الصفدي يلتقي العبادي ويجدد: ندعم العراق في محاربة الارهاب
10-08-2017 08:23 PM
عمون - استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي نقل إليه تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والتهاني بتحرير الموصل والنصر الذي حققه العراق الشقيق في حربه ضد الإرهاب.
وأكد العبادي حرص بلاده على تطوير التعاون مع المملكة في مختلف المجالات، مثمنا التعاون الوثيق في مواجهة التحديات المختلفة.
وأكد الصفدي وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء العراقيين في الحرب على الإرهاب الذي يشكل عدوا مشتركا يجب تكاتف جميع الجهود لهزيمته.
وبحث العبادي والصفدي آليات تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى الاوضاع في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية على اهتمام الدولتين وتصميمهم إعادة فتح طريق عمان بغداد ومعبر الطريبيل.
وأكد العبادي ان العراق يتخذ الخطوات المطلوبة ويقوم بالإجراءات اللازمة لإعادة فتح الطريق والمعبر في أسرع وقت ممكن وبما يضمن سلامة حركة النقل.
وتناولت المحادثات تنفيذ الاتفاقات والمذكرات التي وقعت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في بغداد في شهر آذار الماضي، خصوصا استثناء السلع الأردنية من التعرفة الجمركية.
وشكر وزير الخارجية العراقي المملكة على دعمها للعراق، ووقوفها إلى جانبه في الكثير من الموارد والمجالات، معرباً عن طموح بلاده ان يلعب الاردن دورا مهما في اسناد العراق في البناء والاعمار كالدور الهام الذي لعبته في اسناد العراق في المواجهة ضد داعش. كما قدم الجعفري شكره للحكومة الاردنية إزاء ما تبذله من جهود لرعاية العراقيين في الاردن.
بدوره، أكد الصفدي على أن الحرب على الارهاب هي حربنا جميعا نخوضها دفاعا عن اوطاننا وشعوبنا وقيمنا واخلاقنا وانسانيتنا المشتركة، مضيفاً ان الاردن يعتز بانه في مقدمة الدول التي تصدت للارهاب عسكريا وامنيا وفكريا وتصدت للظلامية التي يمثلها.
وبين الصفدي بأن انتصار العراق الشقيق على الارهاب هو جزء من معركتنا جميعا للتصدي لهذه الافة، مضيفاً "نحن مصممون بان نبقى ملتزمين في هذا الجهد الذي يجمعنا في اطار علاقاتنا الدولية وفي اطار التحالف الدولي وفي اطار الجهد العربي من اجل القضاء على هذه الافة وتحرير شعوبنا ومنطقتنا منه".
وأضاف الصفدي بأن أمن العراق واستقراره هو في نظر جلالة الملك ونظر الاردن ركن اساسي من امن واستقرار المنطقة، مؤكداً دعم الأردن للأشقاء العراقيين في عمليتهم السياسية المستهدفة تكريس دولة المواطنة، والتي توفر وتسمح وتتيح لجميع ابناء الشعب العراقي المساهمة في بناء دولتهم.
وبين الصفدي بأن المملكة تتطلع لتطوير العلاقات مع العراق بشتي المجالات، وترجمة هذا الرصيد من الود ومن المحبة التي تجمع بلدينا وشعبينا الى خطوات عملية يلمسها شعبانا بشكل واضح وسريع.
وأشار الصفدي خلال المؤتمر الصحفي إلى مباحثاته مع نظيره العراقي حول اعادة فتح معبر طريبيل وفتح طريق بغداد-عمان الدولي، مبيناً بأن إعادة فتح المعبر والطريق الدولي لا يعد فقط انعكاس مباشر على علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية ولكن ايضا "رسالة اننا هزمنا الارهاب ولن نسمح لمجموعة من الارهابيين باغلاق الطريق واغلاق المعبر ما بين دولتين شقيقتين"، مؤكداً جهوزية المملكة إعادة فتح المعبر. كما بين الصفدي بأن المملكة مستعدة وراغبة في الوقوف إلى جانب العراق الشقيق في عملية إعادة الإعمار.
وفي معرض رده على مداخلات الصحفيين، بين الصفدي بأن التواصل ما بين الحكومتين مستمر وثمة تعاون مطلق نحو معالجة كل ما يحقق الامن للبلدين الشقيقين.
وشدد الصفدي على أن الاردن بقيادته الهاشمية كان وسيبقى منبراً للاعتدال، ومنبراً للوسطية ومنطلقاً للعمل الجماعي العربي الحريص على خدمة القضايا العربية وعلى خدمة القضايا الاسلامية وفي مقدمة كل من يسعى لتوحيد الصفوف ولمواجهة التحديات المشتركة، مضيفاً بأن الاردن كان وسيبقى على هذه السياسة "صوت للعقل وصوت للعقلانية ". وأكد على أن الإعتدال والوسطية وإحترام الآخر هو هوية أردنية هاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية.