سلامة الجبهة الداخلية امانة باعناقنا جميعا
شحاده أبو بقر
06-01-2009 04:54 AM
سلامة الجبهة الداخلية ووحدة الصف ولا سيما في هذه المرحلة التي تشهد حراكا سياسيا عاليا يرتبط بالعدوان على غزة ، انما هي مسؤولية الجميع وامانة في اعناق الجميع ، ولا يملك احد العذر في التهاون او التخاذل عن ضمان هذا الثابت الوطني الذي يشكل مصلحة وطنية عليا للدولة ، ومصلحة خاصة لكل مواطن،.
نسمع وللاسف عن سلوكيات شاذة ، ونجزم انها تصدر عن نفر مارق موتور او هو ذو غرض او يعمل لصالح جهة غير وطنية ، خاصة عندما يحاول ذلك النفر الاساءة المتعمدة للموقف الاردني العظيم الى جانب الاشقاء في قطاع غزة ، وتشويه صورة ذلك الموقف او الانتقاص منه وعلى نحو لا مبرر له الا خدمة اجندات غير اردنية وغير فلسطينية ، اجندات يثير حسدها وغيرتها الشريرة ذلك الموقف الاردني الكبير والنزيه والاصيل الذي يقفه الاردن كله قيادة وشعبا ومؤسسات رسمية واهلية بتناغم لا محدود ، انتصارا لقطاع غزة الصامد في وجه الاحتلال ومخططات التهجير والقتل والدمار وطمس الهويه،.
بصراحة يؤذي اخلاصنا وتفانينا في خدمة القضية ويخدش مشاعرنا الصادقة نحو الاشقاء ومعاناتهم ونهوضنا النزيه والفطري بالواجب ، ذلك التنكر الذي يمارسه نفر جاحد بحق الاردن ومواقفه الاصيلة ، ونرى في ذلك سلوكا مشينا يتنكر فيه للاردن ولمواقفه وصدق مشاعره وانحيازه الكامل الى جانب الاشقاء الرازحين تحت ظلم المحتل وقهر الاحتلال،.
وبصراحة نرى ان مسؤولية وضع حد لهكذا ممارسات شاذة ناكرة ومستنكرة ، ليست بالضرورة حكرا على الهيئات الرسمية وحدها ، وانما هي مسؤولية مشتركة لنا جميعا ، عندما يتجسد الواجب ازاء حتمية ان نتصدى جميعا وبصلابة لكل من يصدر عنه فعل شاذ او قول رديء بحق سلامة جبهتنا الداخلية ووحدة صفنا وموقفنا من الحرب على غزة وانعكاساتها وافرازاتها على اختلاف انواعها ، خاصة وان الموقف الاردني لا مثيل له على الاطلاق ، ولا يملك احد حق المزايدة عليه او التنكر له دون ان يكون جاحدا او حاقدا او صاحب هوى خسيس،.
نربأ بمسيرتنا وببلدنا الطاهر ان يسعى اي كان لتدنيس طهر مواقفه ، ونربأ بوحدة صفنا ان تكون نهبا او صيدا سهلا للمتصيدين والطارئين وطلاب النجومية على حساب عذابات الاهل في قطاع غزة الباسل ، سيما ونحن نقف جميعا وقفة شرف واعتزاز امام موقف وطني اردني هاشمي نبيل ليس كمثله موقف ، وعلى نحو استحق معه الشكر والثناء والتقدير من كل الشرفاء على امتداد الوطن وفي سائر الارجاء ، اما من امتلأ صدره حقدا وضغينة وفقد القدرة على ان يكون محترما او منصفا محايدا ولو مرة ، فحسبه ان شعبنا جميعا لا بد وان يكون له بالمرصاد ، وان مصالحنا العليا وسائر مصالحنا العامة تتطلب منا ومعا لفظه من بين الصفوف واعتباره منبوذا خارجا عن الملة والصف ، وتلك مهمة لا بد وان ننهض بها جميعا رسميين وغير رسميين كي يكون الباغي والمتطاول على وحدة الصف ونبل الاهداف الوطنية وسلامة الجبهة الداخلية عبرة لمن يعتبر ، ومثلا حيا على حرصنا الشديد على تفويت الفرصة من بين يدي كل من قد يفكر باختراق صفنا وصلابة جبهتنا وهي امانة في اعناقنا كافة ، مثلما هي حالة تقتضي الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة تشويه الصورة وممارسة الجحود والحقد والنكران،.