عمون – محمد الخوالدة - تنامت في الايام الاخيرة وبشكل مضطرد اعداد حوادث السير التي تقع على الطرق الداخلية في محافظة الكرك ، وقد فقدت المحافظة في الاسبوع الماضي والاسبوع الحالي أربعة من ابنائها ناهيك عن اصابات جسدية بعضها معيق للعديد من المواطنين جراء حوادث صدم ودهس حدثت على هذه الطرق .

تطرح هذه الحالة سؤالا عن واقع طرق المحافظة الداخلية والتي هي في معظمها طرق ضيقة متآكلة ومليئة بالتشققات والحفر وبدون اكتاف ، وانشاء غالبيتها العظمى يعود لعقود عديدة خلت حين كانت الطرق اياها معدة لمرور عدد محدود من السيارات لخدمة قرى وبلدات صغيرة بمساحتها وعدد سكانها ، فيما لم يصر الى تجديد خلطة هذه الطرق الاسفلتية منذ سنوات طويلة .

اما الان وقد تزايدت اعداد السيارات العابرة لتلك الطرق اضعافا مضاعفة وشهدت القرى والبلدات التي تخدمها نمو سكانيا وعمرانيا مذهلا فإن الحاجة تستدعي وبشكل عاجل ان تقوم الجهات المختصة في وزارة الاشغال العامة والبلديات بدراسة اوضاع هذه الطرق التي تحتاج بالتأكيد الى توسعة واعادة انشاء .

وحتى لا يقال اننا نعزي سبب حوادث السير التي تقع في المحافظة لعامل الطريق فقط فنذكر بأولئك السائقين المتهورين غير الملتزمين بأنظمة وتعليمات المرور وآداب والسير على الطرق والذين ينبغي عدم التساهل معهم لا عشائريا ولا قانونيا وصولا الى حركة سير آمنة على طرق المحافظة الداخلية .