عمون - حقق منتخبنا الوطني لكرة السلة فوزا شاقا جدا ، على حساب شقيقه المنتخب السوري بنتيجة ٦٨-٦٦ لشوط الاول ٤٤-٣٣ في افتتاح مبارياته ضمن بطولة كأس آسيا التي تقام في صالة نهاد نوفل بالعاصمة اللبنانية بيروت، بعد مباراة مثيرة وصعبة حسمت في الثواني الاخيرة، بل وبأخطاء من الفريق السوري، الذي قلب تأخره بداية المباراة، الى تقدم في الفترات الثانية والثالثة والأخيرة، بعد أن أصاب الارتباك أداء لاعبينا، وسط غياب لقراءة الأداء السوري عن المدرب اسامة دغلس.

صفوف المنتخب الوطني لم تكتمل بسبب عدم اعتماد تسجيل المجنس كيفين وير، وهذا الأمر يجب التحقيق فيه، وفي أسباب رفض اعتماد المجنس، ومن المسؤول عن ذلك، بعد أن تكفل الاتحاد مصارف استقدام اللاعب.
عموما افتتح المنتخب الايراني مباريات مجموعتنا الأولى بفوز على الهند ١٠١-٥٤، حيث يلتقي فريقنا الوطني المنتخب الهندي عند الساعة السادسة والنصف مساء يوم غد.

الاْردن ٦٨ سورية ٦٦

باغت المنتخب الوطني شقيقه السوري ببداية سريعة أربكت صفوفه بشكل واضح، عبر تحركات محمود عابدين والإسناد المناسب لاعبي الجناح موسى العوضي واحمد حمارشة، في الوقت الذي انشغل فيه يوسف أبو وزنة ومحمد شاهر في عملية المتابعة تحت السلة السورية، في غفلة من العملاقين ايفان تودروفيتش وعمر الشيخ علي، وفِي الشق الدفاعي أغلق فريقنا معظم المنافذ المؤدية للسلة، باستثناء قدرته على إيقاف تحركات واختراقات طارق الجابي من العمق والأطراف.

مجريات الفترة الأولى جاءت مثيرة وفيها حاول الفريق السوري مجاراة أداء المنتخب الوطني، لكن التقاطعات السريعة أمام السلة السورية فتحت ثغرات مناسبة للقيام بالتسديد من خارج القوس عن طريق العوضي وحمارشة وعابدين، قبل أن يدفع المدرب دغلس بورقة علي جمال بديلا لمحمد شاهر الذي تحمل ضغطا كبيرا من قبل الدفاع السوري، لينهي المنتخب الفترة الأولى متقدما ٢٨-١٢.

الفريق السوري دخل الفترة الثانية بروح جديدة واستطاع تحييد خطورة أطراف المنتخب العوضي وحمارشة، لتأتي خيارات المدرب عن طريق سنان عيد وسامي بزيغ وأمين ابو حواس، لمقابلة تجديد صفوف السوري الذي دفع بورقتي وليم حداد على الأطراف وهاني قدريبي تحت السلة، لكن حيوية طارق الجابي وتحركاته السريعة عطلت عجلة التسجيل الاردنية، بعد أن غلبت الالعاب الفردية على أداء لاعبينا والتسرع في إنهاء الهجمات ساد معظم الهجمات، فوصل الفريق السوري إلى سلتنا بصورة أفضل من الفترة الأولى لينتهي الشوط الأول لمصلحة المنتخب الوطني ٤٤-٣٣.

واصل المنتخب السوري تفوقه الميداني وسط عجز كامل للمدرب دغلس في قراءة مجريات اللقاء، نظير التسرع الذي ظهر على لاعبينا بعد أن سيطر الفريق السوري على المنطقة تحت السلتين بدخول عبدالله الحموي الى جانب تودروفيتش أو عمر الشيخ علي مع تألق شريف العش وطارق الجابي على الأطراف ومساندتهم لميشيل معدنلي في بناء الهجمات، ليعود علي جمال إلى أرض الملعب أمام تقليص السوري للفارق إلى ٣ نقاط ٤٥-٤٨ ولعل ما ساهم في تراجع التسجيل للمنتخب الوطني، الدفاع القوي الذي مارسه الفريق السوري والذي أجبر فريقنا على اللعب خارج القوس، ما قلص من فرص التسجيل الناجح، لتنتهي الفترة الثالثة أردنية وبفارق يثير القلق ٥٤-٥١.

الفترة الاخيرة أعلنت عن التعادل والتقدم لسورية عن طريق معدنلي والحموي، وسط ارتباك في صفوف فريقنا الذي اصبح يلاحق عملية التسجيل، بدلا من قيادة التقدم، قبل أن يستعيد العوضي التقدم بثلاثية ٦١-٥٨ ويعزز أبو وزنة التقدم بسلة، قبل ان يطلب دغلس وقتا مستقطع حاول فيه تهدئة لاعبيه، ومع عودة عابدين للقيادة نجح شاهر في التسجيل، ورغم التقدم بفارق ٧ نقاط عاد السوري وقلصها لنقطة ٦٦-٦٧ بل وكاد ان يتقدم لولا خطأ المشي على عمر الشيخ علي لتمر الثواني الأخيرة صعبة على لاعبينا قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها بفوز شاق لمنتخبنا ٦٨-٦٦.

الغد