يافطات ممزقة لشركات بعشرات الملايين ..
المهندس موسى عوني الساكت
09-08-2017 08:41 PM
هذا الذي نقوله. وهذا ما أشار إليه من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو يتحدث عن معوقات الاستثمار في المملكة. هذه المعيقات التي بدأنا نشعر بالجدية في معالجتها، ولكن.
كيف يمكن لموظف ان يعيق مشروعات بملايين الدنانير، في انتظار عمل بيوقراطي ما.
أقول ذلك وأمامي يافطات ممزقة كانت مخصصة لمهرجان صيف عمان الدولي السادس عشر للتسوق.
ما جرى ان كوادر وزارة الأشغال العامة والإسكان مزقت الأربعاء - ولا اقول أزالت - اليافطات الإعلانية للمهرجان، والتي كانت تسعى ادارة المهرجان لترخيصها.
مؤتمر ساهم ويساهم في وضع الأردن على خارطة معارض التسوق الدولية، ثم يأتي احدهم ليقرر ان يافطات معرض لشركات بمئات الملايين يجب ان تزال وبطريقة مهينة.
تخيلوا معي. يافطات لشركات رأسمالها بملايين الدنانير تُشغل الالاف وتعتبر في طليعة الشركات الناهضة الاقتصاد الوطني، ثم يفعل بها ما يدعو للخجل.
لا أريد أن اقول اننا ما زلنا بعيدين عن النهوض الجماعي بكل ركن من اركان اقتصادنا. لكن ما علينا التأكيد عليه ان حلقات سلسلة الاقتصاد لن تكتمل، وسينفرط عقدها، لو اختلت حلقة واحدة من الحلقات، وهذا ما نعانيه اليوم.
انا هنا لا أتحدث عن الادارات العليا، فهذه متوفوة وتنشط بدورها، بل ما اتحدث عنه ثقافة الموظفين والعمال، مهما كانت مستوياتهم، الوظيفية والمهنية.
إن النهوض بالاقتصاد كلٌّ متكامل في حلقاته، وعلينا الحرص على عدم انكسار حلقة فتضيع الجهود، ونفتقد للاستمرارية، والاصرار.
بالتأكيد لا يلام صغار الموظفين والكوادر على حادثة تمزيق يافطات "صيف عمان الدولي السادس عشر للتسوق"، فهؤلاء يفعلون ما يؤمرون.
من علينا لومه اولا الثقافة الجمعية التي لا تدرك اهمية ما تقوم به الادارات الرسمية والاقتصادية في القطاعين العام والخاصة، للنهوض باقتصادنا، وصناعتنا.
يجب ان ندرك جميعاً ان النهوض بالاقتصاد يدخل في اطار الولاء للوطن، ونهضته.