البياتي تصدر "مكونات الخطاب الروائي"
09-08-2017 05:49 PM
عمون - عن منشورات دار نون في العراق، صدر مؤخراً كتاب للدكتور سوسن البياتي بعنوان: «مكونات الخطاب الروائي في تجربة قاسم توفيق الروائية»، حيث يعرض الكتاب العديد من الأبواب التي تبحث في كشف العلاقة في أعمال قاسم توفيق الروائية بتعريف الراوي الممسرح، والراوي والشخصية، والمكان والزمان، وكذلك نسق التتابع والتكرار والتضمين في هذ الأعمال وعلاقة ذلك بالقارئ.
ونقرأ على الغلاف الأخيرللكتاب:» لقد نالت روايات قاسم توفيق حظها من الرقابة الصارمة والرفض المبدئي من دور النشر فهي روايات تسعى الى التمرد على التابوهات لا سيما الجنس، وفضح قمع الأنظمة القمعية والأستبدادية، وغيرها من الوضوعات التي حرص على تناولها تناولاً نقدياً ابتدأ من روايته الأولى «ماري روز تعبر مدينة الشمس»، التي تشتغل على مزج الحكائي بالروائي، مروراً بروايته «عمان وِرد أخير» و»حكاية اسمها الحب» و»الشندغة»، و»البوكس» و»ورقة التوت» وانتهاء برواية «رائحة اللوز المر»، التي تسعى إلى قراءة الأزمة التي يعيشها الإنسان بفعل المتغيرات الداخلية والخارجية.
لم يكن قاسم توفيق كغيره من الروائيين العرب الذين يسعون الى قتل ابداعهم تنفيذا لأوامر الرقابة، أو إرضاء لرغبات دور النشر التي بدأت تسعى إلى نشر الكتب وتوزيعها بما يرضي ذائقة القارئ، وبما لا يرضي الذائقة النقدية أولا، والإبداعية ثانيا، ويعرف القراء إلى منتجات مبدعيها ثالثاً.
ويذكر أن الروائي قاسم توفيق أول من توجه للكتابة عن المكان عمان، بخلاف ما كان سائداً عند اغلب الكتاب الأردنيين الذين كانوا يتوجهون إلى اللامكان ، في كتاباتهم. اصدر أحدى عشرة رواية، وخمس مجموعات قصصية تتصف جميعها بالجرأة في طرح ومعالجة عدد من الموضوعات التي تعتبر من التابوهات في الثقافة العربية. ويتملك القدرة على مزج الأسطورة بالواقع بصياغة لافتة تتمثل في راويته ماري روز ، وكذلك الواقعية الحادة في روايات مثل: «أرض أكثر جمالاً»، و»عمان ورد أخير»، وكذلك معالجة موضوعة الاغتراب العربي في رواية «الشندغة».إضافة إلى رواياته الأخيرة التي تضمنت موضوعات وقضايا بعضها لم يكن قد تم التطرق لها في الأدب الأردني والعربي وهي رواية حكاية اسمها الحب، البوكس، رائحة اللوز المر، صخب، حانة فوق التراب، وفرودمال آخر منشوراته في العام 2016، والتي تحكي عن موضوع الفساد في أبعاده الأجتماعية، والنفسية وتأثيراته في الثقافة والوجدان العربي، على مسار المائة سنة الاخيرة.