مَن يطيح مَن .. المعارضة التركية أم أردوغان؟محمد خروب
09-08-2017 02:10 AM
في احدث تصريح له بعد نجاح مسيرة «العدالة» التي قادها مشياً على الأقدام من العاصمة انقرة الى اسطنبول لمسافة وصلت الى اكثر من 450 كيلومتراً، احتجاجاًعلى الحكم الذي أصدرته المحكمة بسجن عضو البرلمان عن حزب الشعب والصحافي البارز السابق انس بربر اوغلو لمدة (25)عاماً بتهمة التجسس، فقط بسبب نشره صوراً لشاحنات كانت تحمل اسلحة لمسلحي المعارَضة السورية (إقرأ داعش والنصرة)... «وَعَدَ» زعيم المعارضة التركية/ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار اوغلو، دول الاتحاد الاوروبي بإطاحة الرئيس اردوغان في عام 2019. ولأن عامين كاملين يفصلاننا عن «تنفيذ» وعد اوغلو، وهي فترة طويلة نسبياً في بلد يشهد تطورات متلاحقة يقودها في شكل شخصي وعلى اكثر من «جبهة» الرئيس التركي نفسه، وتتميز معظم مواقفه بالارتباك والتقلّب المحمول على غضب وعصابية واتهامات تطال الجميع في الداخل وخصوصاً في الخارج، كان أخرها اتهام اردوغان المانيا بأنها تدعم «الارهاب»، فإن من المبكر الرهان على اقوال «إعلامية» بل رغائبية كهذه، يُطلِقها زعيم حزب ما يزال – في ما يبدو – يعيش نشوة الانتصار «النسبي» الذي حققته مسيرة العدالة التي قادها وانضم اليها جمهور كبير، ليس بالضرورة انه من جمهور حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي أسسّه مصطفى كمال، وانما كانت (المشاركة الشعبية) مثابة نوع من الاحتجاج على سياسات اردوغان الداخلية، التي خلقت ازمات افقية وعامودية في المشهد التركي، وبخاصة بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز 2016، والذي اعتبره اردوغان فرصة للتخلص من خصومه ومنافسيه على الساحة التركية وداخل حزبه ايضاً، ناهيك عن تحقيق «حلم حياته» وهو إخضاع المؤسسة العسكرية لسلطته عبر اجراء عملية تطهير واسعة داخل صفوفه شملت قيادات وكوادر مهمة ورفيعة وذات خبرة، انعكست سلباً على اداء الجيش التركي نفسه وبخاصة في ظهور ضعفه وتخبط قيادته سواء في المواجهات التي لم تتوقف في جنوب شرق تركيا مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، أم خلال غزوة «درع الفرات» التي استهدفت الشمال السوري وعجز جحافل ثاني اكبر جيش في حلف الاطلسي عن إحراز نجاحات ملموسة في المعارك مع «داعش»، الأمر الذي تطلّب من أنقرة عقد صفقات مع التنظيم الارهابي كانت تنص على السماح للارهابيين بالانسحاب مقابل ضمان سلامتهم وتأمين اسلحتهم، ناهيك عما «نجح» فيه اردوغان عندما استخدم «قانون الطوارئ» الذي ما يزال قائماً منذ فشل الانقلاب قبل عام، للتنكيل بخصومه وإسكات صوت الصحافة والبرلمان ووسائل الاعلام وتفريغ القضاء من كل صوت مستقل (حتى لا نقول معارض) اضافة الى طرد مئات الآلاف من الموظفين في مختلف المؤسسات الحكومية بذريعة الشك فيهم بأنهم من مؤيدي الداعية فتح الله غولن وايضاً تفريغ الجامعات التركية العامة والخاصة من اساتذتها وتركهم في مربع البطالة، فقط لإنهم يُعبّرون عن آراء مستقلة ولا يُهرولون وراء حزب العدالة والتنمية. |
قبل قرنين أنقذ أسطول بريطانيا عظمى خلافة عثمانية من سقوط عاصمتها اسطنبول بيد جيش عربي جرار بقيادة محمد على الكبير فسقطت شرعية خلافة عثمانية ولهثت تركيا وراء أوروبا وأمعنت بعداء العرب ولغتهم وتعمق طغيان همجية أصول عثمانية مغولية على شعوب ومناطق محتلة خلال خلافة عثمانية وبعد إلغائها، فعلى تركيا تغيير توجهاتها مع العرب والإسلام باعتماد لغة القرآن لغة رسمية وانتهاج ثقافة أول دولة مدنية في العالم أنشاها محمد (ص) بوثيقة المدينة تحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل وتحمي نفس ومال وعرض ومساواة أمام عدالة
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة