الحسد عبارة عن مرض نفسي يتحول الى ألم بدني يقض مضجع الحاسد ويكون الالم حادا لدرجة ان الحاسد يكون مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسدي عبر تجريح المحسود وايذائه، و جميعنا نشعر بالحسد والغيرة في اوقات معينة من حياتنا وتجاه الاخرين وان بدا هذا السلوك طبيعيا وشائعا فانه يحمل اثار سلبية للغاية على صاحبه فتؤثر على وضعه النفسي والعقلي وحتى الجسدي وان بعض الناس تستخدم كلمة الغيرة للتخفيف من معنى الحسد باعتبارهما مسمى لشيء واحد كما يظنون وذلك ليس صحيحا فالغيرة هي شعور تشعر به عندما تخاف بأن شيئا تملكه سوف يؤخذ منك اما الحسد فهو شعور عندما يكون لدي شخص اخر شيء تريده وتستولى عليه، ان الشعور بالغيرة كثيرا ما يرافقه الشعور بالحسد أما العكس فليس دائما صحيحا أي أنك قد تحسد شخصا ولكن دون أن تغار منه وللزيادة في التوضيح فالحسد هو تعبير عن وجود فجوة بينك وبين شخص أخر سواء كنت تريد تقليصها بأن ترتفع لما تظنه قمة النجاح والأفضلية أو أن ينزل الطرف الاخر الى مستواك بينما الغيرة تركز على مفهوم الذات فكلما زادة ثقتك بنفسك ستقل الغيرة تجاه الاخرين
لتجنب التعرض للحسد عليك بالمواظبة على اذكار الصباح والمساء والاكثار من الاستغفار يوميا فان الله هو خير حافظا لك ففي الصباح والمساء اقرأ احدى هذه السور؛ كالفاتحة والبقرة وتبارك والنحل والاخلاص والفلق والناس والمعوذتين والصافات والدخان والملك والمعارج
من اكثر الاشخاص تعرضا للحسد هم الاطفال لذا يجب حمايتهم بالأذكار كما كان يفعل نبينا الكريم لأحفاده الحسن والحسين وكان يردد عليهم هذا الدعاء أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
يجب الحرص على الوضوء والطهارة واداء الصلوات في اوقاتها وعند رؤية أي شيء جميل بادر بقول ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله ومن ثم صل على النبي وقل الله اكبر فبذلك تعالج فتنة العين اما الاعراض التي تواجه المحسود الصداع والشقيقة وتنميل الاطراف والالم الجزئية والصعوبة بالسيطرة على الافكار وعمل العقل بقوة وفقدان الذاكرة الجزئي والتحدث مع النفس بشكل ملفت والضحك بدون سبب وعدم الاحساس بالسعادة مهما حدث مع احساس بالصراع ومواجهة مشكلات كثيرة على المستوي العملي والاجتماعي والاحساس بالإحباط وعدم الاحساس بمحبة الاخرين والارق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي مع زيادة معدلات ضربات القلب عن الطبيعي ورؤية الكوابيس بشكل مستمر وشم الروائح الكريهة ومشكلات متكررة بالأمعاء وعدم الرغبة بالاستماع للقران وعدم الالتزام بالصلاة وعدم الاخذ بالنصيحة من الاخرين، الحسد درجاته تتفاوت من شخص لآخر فهنالك من يكون تعرضه للحسد طفيفا وهنالك من يتعرض للحسد بشكل قوى وقد يتعرض للموت من عيون الحاسد.