أهمية زيارة جلالة الملك لعشائر الدوايمة وانعكاساتها08-08-2017 03:15 PM
من خلال الاحداث المتتالية التي عصفت في المنطقة وانعكاساتها على الاردن ، والتي ادت الى نتائج مبهرة ، وذلك لما رسخته من ثوابت ودلالات ، اقصد هنا ان السياق العام منذ طرح مشروع التقسيم الزماني والمكاني من قبل العدو الصهيوني ، وصولا الى استهداف المواطنين الاردنيين فقد عجلت هذه الاحداث وتسارعها الى الاصطدام بفوضى التحليل والارتباك في تشخيص مجريات الاحداث ، انني هنا لا اريد ان ادخل في تشخيص سياسي مجرد للأحداث ، وانما انني هنا كأحد المواطنين الأكثر تأثرا بجريمة السفارة بحكم ان احد الشهيد محمد الدوايمة هو جزء لا يتجزأ من عشائر الدوايمة التي انتمي اليها ، فقد قررت ان اتحدث عن الدلالات الاجتماعية والسياسية والقانونية لزيارة جلالة الملك لبيت العزاء ، وذلك لما حملته من دلالات سياسية جعلت من التوازن والهدوء الذي اتسمت به عشائر الدوايمة بمصابها ، رافعة حقيقية لزيارة جلالة الملك الى بيت العزاء ، اعني هنا ان جلالة الملك اخذ بعين الاعتبار سعة صدر وصبر عشائر الدوايمة على مصابهم الانساني والاجتماعي وذكاء ابنائها ونخبتها في فهم ضرورات الوئام والانسجام المجتمعي ومصلحة الاردن العليا التي اعتبرت خطا احمر رغم ان القاتل والمجرم صهيوني، وتجلى ذلك من خلال رفضها لبعض الاصوات النشاز التي كانت تطالب في التصعيد من خلال مسيرات وتحشيد ، لكنها ومن خلال اجتماع نخبتها قررت ان هذا التوجه وهذه الاصوات ستؤدي الى زعزعة الاستقرار المجتمعي وستمس الخطوط العامة والثوابت القيمية التي رسخها جلالة الملك والذي يعتبرها خطوطا حمراء انطلاقا من رؤيته حول الاستقرار والأمن الداخلي والتي تماهت معها واستجابت معها عشائر الدوايمة والتي بذكائها وبذكاء ابنائها ونخبتها تسامت فوق الجراح من اجل مصلحة الاردن العليا لأنها تعتبر ذاتها ركيزة اساسية في النسيج الاردني وحاضنة لاستقراره وامنه من خلال رؤيتها وثقتها المطلقة بكل ما نادى به صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى والذي تعتبره مبعث فخر واعتزاز برسالته الهاشمية التراثية وتعتز وتفتخر ايضا بكل توجهاته نحو الاصلاح والتحديث من خلال برنامجه الاصلاحي لوضع البلاد والاردن على ابواب تحول حقيقي نحو الديمقراطية . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة