" المكان عند عرار وحبيب الزيودي" للكاتب الشرفات
08-08-2017 01:40 PM
عمون- صدر حديثا عن وزارة الثقافة ضمن منشورات المفرق مدينة الثقافة الاردنية عام 2017 دراسة جديدة بعنوان " المكان عند عرار وحبيب الزيودي" للكاتب عبدالله عايد الشرفات.
واختير المكان - وفقا لمؤلف الكتاب- من منطلق بروز المكان في شعر"عرار والزيودي" بحيث شكل سمه فيه، فقد برز المكان وتجلى في اشعارها، فتمايز عندهما حينا وتشابه حينا آخر، على مستوى التوظيف، والبعد الدلالي والنفسي، والنوعي، والكمي، وعلى مستوى الحضور والغياب، والتناول، وشعرية التصوير والتفاصيل والتكرار والزمان.
وقال الكاتب عبد الله الشرفات في المقدمة ان اختيار هذه الدراسة جاء بهدف اظهار المكان ودلالاته، وفق المنظرة الحداثية له في أعمال (عرار والزيودي) في ظل غياب الدراسات المتخصصة التي تتناول هذا الجانب الموازن في أشعارهما، بالإفادة من المنهج التحليلي في تحديد صور المكان وابعاده الدلالة، والمنهج النفسي في بيان الأثر النفسي الذي تركه المكان في نفسيهما، والمنهج البنيوي في الجانب المتعلق بالأساليب والتقنيات التي تم توظيفهما في تشكل المكان. وجاءت الدراسة في ثلاث فصول، تناول الكاتب في الأول مفهوم الموازنة الذي على اساسه قامت الدراسة، ومقاربات هذا المفهوم، وتناول في الفصل الثاني صور المكان وابعاده الدلالية في شعر عرار وحبيب الزيودي، وفي الفصل الثالث تشكيل المكان الفني عند "عرار والزيودي".
وتوصلت الدراسة الى ان شعر عرار يمتاز بالانفتاح على المكان، فهو يأتي على ذكر العديد من الأمكنة، بينما لغة الزيودي المكانية جاءت أنضج فنيا لكونها تمتاز باتكائها على التصوير القائم على الانزياحات وتناول كثير من التفاصيل، كما تشابهت صورة المدينة العربية ودلالتها الى درجة كبيرة عندهما، ما يشير الى تقارب رؤيتهما تجاه القضايا القومية.
كما كان لتوظيف المكان أثر بين في الكشف عن كثير من جوانب "عرار والزيودي" الشخصية التي تتصل بالقيم، والمجتمع، والمرأة، والأهل، والأصدقاء، والجانب العقائدي، ورؤاهم المكانية الوطنية والقومية، وكشف جوانب معيشية واقتصادية وقيمية في مجتمع الريف والمدينة. (بترا)